الفساد عراقي بأمتياز
خضير العقيدي
يقال ان علي بابا هو اول مفسد وهو عراقي له اربعون من افضل السراق وهو يسرق في الظلام ولكن احفاده من بعده بكل جرأة يسرقون في النهار ويصرفون ما استحوذوا عليه في الليل وباساليب مبتكرة منها التحايل على الناس ولديهم اليد الطولى في السوق العقارات والتجارة وغسيل الاموال فبعد ان كانت تاتي الاموال من السحت الحرام وجدوا طريقة مبتكرة للاستحواذ على المال العام عن طريق العقود الوهمية فتناتجت اجيال من المفسدين ثقافتهم تسمح لهم بادارة شركات عقارات ومصارف تقوم بغسيل الاموال والمصيبة الاكبر ان تشخيصهم ياتي من قبل جهات خارجية،،،زار وفد ايطالي احد المسؤلين فقالوا له ان في العراق مافيا تفوقت على المافيا الايطالية المشهورة،،فما الحل؟
اوقفوا التعيينات التي تأتي عن طريق الاحزاب والنواب لانها مدفوعة الثمن ولنعيدها الى وزارة التخطيط ومجلس الخدمة،،كان الامتحان يجري وفق سياقات معلومة للحصول على الوظيفة حتى انه كان يختبر المتقدم بالانشاء والخط والاملاء ويطلب منه كتابة كلمة القسطنطينية ويقوم بتدقيق شهادته الدراسية ومظهره الخارجي،،الاناقة واللباقة،،فكان الموظف نزيه لبق متأنق،،اما اليوم فقد سادت الاخوانيات والمحسوبة والمنسوبية في التعيينات وشراء الدرجات فكيف نطلب منه ان يكون نزيها وهو قد حصل على الوظيفة بالرشوة فلا عجب ان يعين رجل امي او يقرا ويكتب في منصب ويطلب منه ان يلتحق بصف الامية فلا يصدق لكونه يتسلسل بطلب العلم لغاية الدكتوراه ولما تذهب صحة الصدور تاتي الاجابة انه مزور فيصدر قرار بالعفو عن المزورين وهذا مايحدث فقط في العراق ولا نقول متجنيين على احد بان الفساد عراقي بامتياز،!!!!