يونس: قدّمت ملّحمة گلگامش بثلاث لغات في أوربا

أمسية عراقية في مقهى باريسي

باريس - افراح شوقي

في باكورة نشاطاته الثقافية لدورته الجديدة ، ضيف المنتدى العراقي في فرنسا في الثاني من اذار الجاري ، الفنان الأكاديمي سعدي يونس في أمسية جرت في احدى المقاهي الباريسية بدلا من القاعة المخصصة للجلسة والتي تعثر توفيرها لأسباب طارئة.وشهدت الجلسة حضورا متميزا لشخصيات أكاديمية ونخب ثقافية متنوعة، تفاعلت مع مسيرة الضيف وشواهده الفنية ،بدأ من سيرة والده يونس بحري ، بشخصيته الإشكالية مرورا بمبادرات المحتفى به الأولى بتأسيس مسرح الشارع ولأول مرة في العراق في سبعينيات القرن الماضي ومحاولته تطبيق النظريات الفنية  التي درسها في فرنسا والتي لم تلق في وقتها الترحيب الذي تستحقه من قبل التدريسيين التقليديين في أكاديمية الفنون الجميلة.

واستذكر  بحري الكثير من كواليس افلامه ومنها  بطولته لفيلم (قطار الساعة 7) في سنة 1960 عندما كان طالبا في السنة الأخيرة في كلية الحقوق ببغداد.  ومن ثم سفره في العام الذي تلاه ليلتحق بوالدته في باريس.واسعد الحاضرين في الجلسة التي قدمها بأيجاز الإعلامي طه رشيد بتقديمه بعض مشاهد من مسرحية (گلگامش) وبلغات ثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية.

وتحدث عن علاقات الفنانيين الطيبة ببعضهم في الفيلم الشهير (الضامئون) 1973 وخاصة مع الفنانة الراحلة ناهدة الرماح والراحل خليل شوقي والفنانة فوزية عارف .وفي رده على مداخلات الحاضرين بشان ما اشيع من قصص عن والده قال سعدي (ان معظمها مبالغ فيه، ومن نسج الخيال) واستذكر يونس علاقته الاثيرة بجدته التي بذلت جهودها لاجل تربيته ونشاته عبر عملها في الخياطة،فكتب ديوانه الشعري الاول الذي بدأه بهذا البيت من الشعر (خرجت من إبرة جدتي )،مطريا على دور كل نساء العالم.بدورها ثمنت الدكتورة شهرزاد قاسم حسن مسيرة بحري وهي زاملته في الاسرة التدريسية في أكاديمية الفنون الجميلة مطلع سبعينيات القرن الماضي.وفي ختام الأمسية عبر بحري عن شكره للقائمين على المنتدى وهذه الفرصة للقاء الأصدقاء العراقيين والعرب.

 مايذكر ان بحري عمل مع مخرجين دوليين مثل آريان موشكن  وفالفيرد و اخرين،  ومن اعماله المسرحية يوميات مجنون لغوغول و ملحمة جلجامش  والليل والمجنون ،و في الحكاية الف ليلة و ليلة و حكايات من العالم ..كما شارك في مهرجانات كأفينيون  وقرطاج ...

 في السينما حاليا يمثل في العديد من الافلام الفرنسية والعربية. ومؤخرا تم تكريمه في المهرجان الدولي للمسرح في بغداد من كتبه باللغتين العربية والفرنسية: ملحمة جاجامش – بابل حبي الأزلي – ملحمة العبيد و جلدجامش – الليل و المجنون/ دار نشر الهارماتان – باريس.