حماس تطالب بإنهاء الحصار وتل أبيب تشترط نزع سلاح المقاومة

غارات على غزة تزامناً مع مفاوضات شاقة لتمديد الهدنة

غزة - الزمان

شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على شمال قطاع غزة، مستهدفةً مجموعات كانت تتجول بالمنطقة، في وقت تشهد فيه القاهرة والدوحة مفاوضات شاقة لتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تلب ابيب وحركة حماس. ويبذل الوسطاء جهودا مضاعفة لتذليل تباينات بين إسرائيل وحركة حماس تتّصل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مصدر أمس إن (ممثلي عن حماس يجون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين). في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل، اليوم الإثنين وفدا إلى الدوحة. و أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شنّ غارة جوية استهدفت أشخاصا كانوا يقومون بزرع عبوة ناسفة قرب قواته في شمال قطاع غزة. وقال في بيان امس انه (رصد عناصر يحاولون زرع عبوة ناسفة)، مضيفا ان (سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة على المجموعة). ودخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ في كانون الثاني ، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023.  وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها. وتتمحور التباينات في المفاوضات بشأن إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق الذي من المفترض أن يتضمن ثلاث مراحل. وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف نيسان، بناء على مقترح أمريكي. ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح نصف الاسرى، الأحياء والأموات في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الاسرى الأحياء أو الأموات بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار. وتشترط إسرائيل نزع السلاح بشكل كامل من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من اسرى قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.ف ي المقابل، تصر حماس على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ العام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.

في غضون ذلك، جدّد القيادي في حماس محمود مرداوي، التزام الحركة تنفيذ كل بنود الاتفاق. وشدّد على (ضرورة إجبار الاحتلال على تنفيذ الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفق المعايير المتّفق عليها). وكان المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أكد في بيان سابق أن (المؤشرات إيجابية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية).

واستهدف ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، ملعب غولف في اسكتلندا يملكه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما خطوا عبارة على العشب (غزة ليست للبيع). وكتبت المجموعة عبارات الحرية لغزة والحرية لفلسطين على الجدران. وقال متحدث باسم المجموعة في بيان إنها (ترفض معاملة دونالد ترامب لغزة، كأنها ملك له يتصرف فيه كما يحلو له).