لأنظار وزارة الصحة رجاء

عامر الصفار

أقتراحات لمعالجة النسبة المرتفعة لوفيات الأمهات لكل 100 الف مولود حي

مما كشف عنه الأحصاء السكاني في العراق والذي أعلنت عن نتائجه وزارة التخطيط في أواخر شهر شباط/فبراير الماضي ان نسبة وفيات الأمهات لكل 100 الف من المواليد الأحياء تبلغ 26.7 في بغداد وبقية المحافظات ..وهي تزيد عن ذلك لتبلغ 34.3 في أقليم كردستان. وكلا النسبتين عاليتين مما هو بحاجة لتدخل الدولة والمسؤولين عن رعاية الأمهات الحوامل للعمل على تحسين الرعاية الصحية لهن.. ولعمري فهذا احد اهم ما يمكن أن يعمل عليه المسؤول، خاصة بعد ان أشار التعداد السكاني الى عدد آخر من المشاكل التي يعاني منها العراق ومنها تلك المتعلقة بنسب الأمية بين السكان (عشر سنوات من العمر وأكثر) حيث بلغت النسبة 15.3بالمئة.. ولا تخفى العلاقة بين الجهل والفقر والمرض .. وعودة الى نسبة وفيات الأمهات لكل 100 ألف من المواليد الأحياء فأقول أن هذه النسبة عند الأمم تعد من أهم النسب والتي على أساسها يقاس مدى تقدم نظام صحي معين. فالنسبة هذه في الدول المتقدمة تقل عن 10 وفيات لكل 100 الف حالة مولود حي، حتى انها في السويد والنرويج وفنلندا مثلا تبلغ بين 2-4 حالات فقط.. وهي في بريطانيا 9 حالات وفيات فقط.. وهنا أدعو وزارة الصحة العراقية الى أن تعقد ندوة علمية يحضرها أهل الأختصاص والمسؤولين لمناقشة الحلول الممكنة من أجل تحسين نسب الوفيات بين الأمهات. ومن هذه الحلول التي نقترحها:

*التأكيد على شمول جميع الأمهات بالرعاية الصحية قبل الولادة وأثناء الولادة وما بعدها.

*تدريب القابلات المأذونات تدريبا جيدا لأداء مهماتهن على أفضل وجه.

*ضرورة حضور طبيب النسائية والتوليد والقابلة المأذونة أثناء ولادة الأم لطفلها.

*لابد من توفير خدمات العمليات القيصرية والتي قد يضطر الطبيب لأجرائها في حالات معينة لتوليد الأمهات بشكل آمن وسليم.

*ضرورة توفر خدمات نقل الدم والرعاية الطبية المركزة.

*العمل على تقليل نسب الحمل عند البالغات صغيرات العمر.. مما يقلل من مضاعفات الحمل عندهن.

وأقول أنه من الضروري أولا وقبل كل شيء من أن تتوفر خدمات رعاية الحوامل الطارئة والتي توفر الأستجابة السريعة لأية حالة طارئة قد تصاب بها الأم الحامل كالنزف الشديد مثلا أو الألتهابات والتي تستوجب التداخل الطبي السريع...

 عن مجموعة واتساب