الكشف عن منطقة الظل في شخصية فهد
عادل سعد
بقراءة تاريخية وتبصر علمي وتحليل معلوماتي ، كشف الباحث الدكتور سيف عدنان القيسي جوانب كانت في منطقة الظل عن شخصية الشخصية الشيوعية العراقية يوسف سلمان يوسف المعروف بالاسم الحزبي فهد الذي عاش بين عامي 1901 و1949 وكان اول سكرتير عام للحزب الشيوعي العراقي وادار الحزب خلال العامين الاخيرين من حياته وهو في السجن قبل ان يتم اعدامه .
•لقد تطرق الدكتور المحاضر الى شخصية فهد خلال محاضرة له على قاعة منتدى بيتنا الثقافي صباح السبت 15-2-2025 متناولاً عدة زوايا من شخصية ،القدرة التنظيمية العالية ، الكاريزما الادارية ، نجاحه في الهيمنة الاقناعية التي استطاع بها ان يوسع الدائرة التنظيمية للحزب ، تفكيك طروحات المنافسين له وجعلهم ينصاعوا إلى توجيهاته بالمزيد من التبعبة التنظيمية .
•وقد توقف الدكتور القيسي عند( فكرة القيادة لدى شخصية فهد مع العلم انه كان هناك شيوعيون اقدم منه تنظيمياً ، و في اعتناق الافكار اليسارية ويبدو أن طبيعته الاجتماعية والاقتصادية العمالية التي جعلته حسب مبعوث الكومنترن بطرس فاسيلي ابو ناصر الذي وصف فهد بأنه ملتقي جيد
• ومن الاشارات الاخرى ، المداورة بمواقفه نتيجة غياب طبقة عمالية وفلاحية متعلمة يمكن ان تهضم الفكر الاشتراكي فأعتمد على ما اسماه الانتلجسيا الشعبية ، اي ابناء الطبقة الوسطى المتعلمة
الباحث الدكتور سيف عدنان تناول( موقف فهد من القيادات الشيوعية الذين يعتقدون بأحقيتهم في قيادة الحزب من فهد نفسه وتركت تلك المواقف انقسامات داخل صفوف الحزب الشيوعي العراقي بدءاً من 1941 بقيادة ذنون ايوب ، ثم انشقاق عبدالله مسعود القريني ، وانشقاق داود الصائغ ).
• وتم تسليط الضوء على الاشكالية المرتبطة بالدعوات المتكررة التي كانت تضغط على فهد لعقد مؤتمر للحزب بينما عمل على تأخيرتنفيذ ذلك المطلب مستندا في طروحاته الى ما اسماه الظروف غير المناسبة ،منها الملاحقات الامنية ،والمراقبة وغياب تنظيمات تمثل كل المدن العراقية ، وقد أجل انعقاد المرتمر الى عام 1945
وخلص الباحث الى ان فهد إستطاع أن يحيّد كل المعارضين لمنهجه التنظيمي الصارم .