خيار الحظِر ..قتل غير مشروع
هدير الجبوري
لم تخُلق التكنولوجيا لنتعذب بها بل اوجدها مبتكروها لمواكبة التطور في العالم وتقريب المسافات بين البشر والأحبة وأيجاد نوافذ منيرة كانت خفية عن الاعين والعقول... فمن هذا الذي ابتكر مع عظمة التكنولوجيا هذه وفوائدها ايعاز الضغط على خيارصغير وموجع وقاسي في الحواسيب والهواتف الذكية ليعلن حظر انسان ما من التواصل وإيقافه عن كل ماكان يود ان يعبر به عن نفسه واغتيال كلماته قبل ان تنطلق... هذا الذي يدعى حظر المقابل وإنهاء صلته بك بلحظة ما هوليس سوى قتل للكثير من الأحلام والطموحات والاحاديث المخبئة المقتطعة بقسوة وأنهاء التواصل الروحي والفكري والانساني لاسباب قد لاترقى لتنال هذه العقوبة المريرة
ولو يعرف من يستخدم هذا الخيار القاتل نفسيا والشبيه بأبغض الحلال عند استخدامه بلحظة غضب او زعل او شعور بالاهانة ربما ضد (من لايستحقه ) واشدد على من لايستحقه وليس (مستحقيه فهؤلاء قضية اخرى) مايتسبب به من ألم ووجع وقلة حيلة ودمار نفسي للمحظور وما يعقب ذلك من أذى نفسي مرير لما قام بهذا الفعل من الاصل ولمنح فرصة لتسوية الامر مع الطرف الآخر دون الشروع بهذا القتل غير المشروع….
فحتى الاحكام الجنائية والجزائية والعقوبات على المتهمين بجرائم شتى تمنحهم فرصة الدفاع عن انفسهم بمنحهم حق التمييز والاستئناف لاثبات برائتهم فلماذا ياايتها التكنولوجيا الحاضرة لاتمنحي هذا الخيار والحق للمحكوم عليهم بالحظر في الهواتف الذكية بالاعتراض ولو مرة واحدة والثورة على تنفيذ هذا الحكم الجائرواعتباره قصور على المواجهة ليس إلا ....