محمد جواد أموري
قاسم حسين صالح
كان لي برنامج اذاعي بعنوان (كبار) استضيف فيه من لهم بصمة ثقافية علمية فنية وعبروا الخمسين من العمر،استضفت في احدى حلقاته الملحن الراحل (محمد جواد اموري) وسألته عن تلحينه لقصيدة مرينة بيكم حمد. لم يجب بل سحب العود وبدأ يعزف ويغني. وحين وصل: يا ريل طلعوا دغش والعشك جذابي ..غلبتني مشاعري..نظر لي وقال:
- لا تبجي حبيبي ، تروحلك فدوة.. وامتزجت الدمعة بالضحكة.
رحمك الله (محمد جواد أموري)..كنت تنفرد عن جيل زمانك من الملحنيين باجادتك العزف على معظم الالات الموسيقية التي مكنتك من قيادتك اوركسترا السينما والمسرح ، وكنت احد ابرز من اسهموا في تغيير مسار الاغنية العراقية في اكثر من خمسمئة اغنية بشجن يطرب الاذن ويعزف على اوتار الحب والحزن العراقي الذي ينفرد عن احزان كل الشعوب ، حزن يتجسد فيه الوفاء والحب والهجر (احنه طرزنه الستاير للشبابيچ العبر منها الضوه، احنه علمنا الخلگ طبع الوفه ابدرب الهوى). ويا محلا ان تسمع اغانيه بصوته هو.. فالعودة للنبع أكثر شجنا وأصالة.