مطربة الحي متى ستطرب؟
نوفل الراوي
لا أعرف على وجه التحديد من اول من وصف مطربة الحي بأنها عاجزة عن جعلنا تتمايل و نعتز طربا ؛ لكن الذي متأكد منه اننا ورثنا كذبة .. ثم صدقناها ، وعملنا بمقتضاها؛ بل بالغنا في التمسك بها حتى أصبحت كلاما مأثورا للعديد منا .. و المقولة تنص على أن( مطربة الحي لا تطرب) ... وبمقتضى هذا الحكم اهملنا كل شيء قريب منا و رحنا نلهث خلف ما يأتينا من بعيد .. لقد أسقطنا من حساباتنا كل شيء محلي لنبحث عن المستورد .. هجرنا الصناعة المحلية و جربنا وراء المستورد تحت ذريعة أن المحلي لا يحقق تطلعاتنا لتتوقف مصانع التعليب والألبان والخياطة والأدوية ومعامل تجميع السيارات وغير هذا مقابل إشاعة البطالة .. حتى في نحن نبالغ في ترجيح كفة المستورد على حساب ابن البلد .. اصبحنا نختم شاشاتنا بأعمال لم تحقق في موطنها اي رصيد !!.. اظن ان زمن (مطربة الحي لا تطرب) يجب أن تختفي من قواميس حياتنا والى الأبد.. فنحن شعب يمتلك الكفاءات التي تتيح له أن يكون في المقدمة .. وحسنا فعلت رئاسة جامعة النور و المؤسسات المساندة لها حين أتاحت فرصة لأهل الفن والثقافة وأرباب المهن والحرف كي يلتقوا للمرة الثالثة في كرنفال احتفالي ضخم اعد له سلفا .. أن هذا التمازج والاطلاع بتجارب الآخرين أحد سبل تطوير العمل الفني موده بعوامل انتشاره لأننا بصراحة نسعى إلى تحقيق مثل يقول : مطربة الحي .. اطربتنا