هل تطفأ أنوار الإبداع؟

عبد الكريم حمزة عباس

في خطوة صادمة للوسط الثقافي والفني، تم إغلاق قصر الثقافة والفنون في البصرة، هذا الصرح الذي كان بمثابة القلب النابض للإبداع، وملتقى الأدباء والفنانين والمثقفين ، احتضن القصر أمسيات أدبية، معارض تشكيلية، عروضًا مسرحية، وفعاليات موسيقية، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي للمدينة.

لكن هذا الإغلاق يفتح باب الأسئلة الواسعة: هل هو قرار إداري مؤقت، أم بداية لمرحلةٍ من التراجع الثقافي؟ وما مصير الأنشطة الثقافية والفنية التي كانت تزهر في رحابه؟ إن غياب المساحات الثقافية يعني خنق الأصوات الإبداعية التي تعكس هوية البصرة وتاريخها العريق. إن الثقافة ليست رفاهية، بل هي جزء أساسي من نسيج المجتمع، وتهميشها يعني تهميش الوعي والهوية، إننا نأمل أن يكون هذا الإغلاق مؤقتًا، وأن تتحرك الجهات المعنية لإيجاد حلولٍ تحفظ لهذا القصر دوره، بل وتطوره ليكون أكثر إشعاعًا وتأثيرًا. البصرة تستحق أن تبقى منارةً ثقافية، وأهلها يستحقون فضاءً يليق بإبداعهم.