الحُلمْ
بولص الاشوري
أحلامنا تفجرها الذكريات
كمشهد فلم يتحرك امامنا بالالوان
قوافل بشرية من الارمن والاشوريين واليونانيين حفاة عراة
ينزف الدماء من اجسادها
وهم مطاردين بالسيوف والخناجر
من الحكومة العثمانية (تركيا الفتاة)
الجيش العثماني وبعض العشائر الكردية
عن اراضيهم شبه المستقلة
في هكاري باتجاه اوروميا بلاد فارس
تحت حماية روسيا القيصرية،
والمانيا وفرنسا وامريكا شاهد عيان
على الجريمة، وكأنهم اصنام جامدة
وبعد انسحاب الجيش القيصري،
عادت الذئاب البشرية بالمطاردة
واستشهد بالملايين منهم
حتى الوصول الى بعقوبة في العراق
تحت الرعاية حكومة الانكليز الخونة
ومن اجل تذكير الشهداء،
نصب القائد اغا بطرس نصباً لهم
وفي عهد حكومة المملكة العراقية
وفي العام 1933 بدأت مذبحة سميّل الثانية ضد شعبنا ، لانه طالب الحكومة بالحكمالذاتي في المناطق التي يتواجد فيها وتحت انظار الاحتلال الانكليزي،
وفي العام 1969 وفي عهد حكومة
البعث الفاشية تذكرنا مذبحة قرية صوريا البريئة،
وهكذا. تستمر دماء شعبنا تسيل
في العراق موطنهم الاصلي
(المثلث الاشوري)
من قبل حكومات عربية واسلامية متطرفة وقومية وطائفية فاسدة
بحرمان شعبنا من حقوقه القومية
واغتصاب اراضيه واعطائها الى العشائر الكردية الاسلامية الوافدة من ايران وتركيا
وباعتراف حكومات المحاصصة الطائفية الفاسدة بعد عام 2003/4/9
بالحكم شبه ذاتي تحت مسمى
أقليم كورد...ستان ...؟
والحُلم ما زال نابضا فوق صدور كل الاشوريين (الكلدان السريان)
بالعمل في مضمار العلم والمعرفة
وفضح سياستهم العنصرية
أمام المجتمع الدولي
لحين اقرارهم باعتراف بالمذابح
التي طالت شعبنا واسترجاع
قراهم ومزارعهم واراضيهم
واقرار بالحكم الذاتي لمناطق
سكناهم من تلكيف الى القوش
والى باخديدا والى قرى جبال أشور
والاحلام لن تتحقق الا بالاعمال الجماعية
---------------------------------
وندسور/كندا