وزير الخارجية أسعد الشيباني يصل إلى بغداد في زيارة غير معلنة

العراق وسوريا ينهيان الفتور ويفتحان صفحة جديدة بعد سقوط الأسد

بغداد -  قصي منذر

وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس إلى بغداد في زيارة رسمية لم يُعلن عنها مسبقًا، وذلك في أول تحرك دبلوماسي رفيع المستوى الى العراق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال مصدر ان (مباحثات الشيباني ستركز على العلاقات الثنائية وتعزيز فرص التعاون بين العراق وسوريا). واضاف المصدر ان (الشيباني سيلتقي في وقت لاحق من اليوم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعددا من المسؤولين العراقيين)، فيما قال بيان تلقته (الزمان) امس إن (وزير الخارجية فؤاد حسين، استقبل نظيره السوري في مقر الوزارة ببغداد). واضاف إن (الجانبين سيعقدان مؤتمرا صحفيا لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين). وتأتي زيارة الشيباني في إطار إنهاء حالة الفتور الذي شاب العلاقة بين البلدين بعد التغيير الذي شهدته سوريا. وكشف حسين، في وقت سابق، عن توجيه دعوة رسمية لنظيره السوري لزيارة بغداد. وقال على هامش مشاركته في مؤتمر باريس بشأن سوريا، (وجهنا دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري، لزيارة بغداد وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً)، مؤكدا ان (العراق سيوجه دعوة للقادة العرب لحضور القمة العربية في بغداد بمن فيهم أحمد الشرع)، مشيرا الى ان (العراق ليس لديه تحفظات على التعامل مع القيادة السورية الجديدة)، وتابع ان (العراق الذي سينظم قمة الجامعة العربية، في أيار المقبل، سيوجه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي). وحذر رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم قبل يومين من خطورة الانزلاق نحو سياسات شعبوية تجاه سوريا قد تؤدي إلى قطع جسور التواصل بشكل غير مدروس. وقال الحكيم خلال ملتقى رمضاني سنوي أن (هناك تباينًا في الآراء داخل العراق بشأن كيفية التعامل مع دمشق، حيث يرى البعض ضرورة إعادة فتح قنوات التواصل بحذر، بينما يدعو آخرون إلى عدم الاستعجال في استئناف العلاقات الرسمية)، واضاف أن (العراق أرسل رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى سوريا، بدلًا من وزير الخارجية، في رسالة تعكس أولوية البعد الأمني في العلاقة بين البلدين، ولاسيما إن هدف التواصل مع الإدارة السورية الجديدة يهدف إلى بناء علاقات متوازنة تخدم مصالح البلدين)، محذرًا من (الانزلاق إلى سياسات شعبوية قد تؤدي إلى قطع جسور التواصل بشكل غير مدروس)، (التفاصيل ص 2)، فيما افادت مصادر ان وفدا من كبار وزراء الحكومة التركية وصل الى دمشق بعد ساعات من الاعلان الدستوري الذي وقعه الشرع.  وقالت إن (الوفد يضم بينهم وزير الدفاع التركي في اول زيارة له لسوريا كما ضم وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات)، واشارت المصادر الى إن ( تركيا تسعى لنشر قواعد عسكرية لها في سوريا والأكيد انه سيكون هناك تضارب للمصالح بين تركيا وهي عضو حلف الناتو ضد اسرائيل المدعومة كليا من الغرب وهي الساعية لاقامة مناطق دفاعية لها في سوريا واخذ مناطق منزوعة السلاح)، ورجحت المصادر ان (الامر الاهم كيف ستتصرف واشنطن وقسد الكردية التي تعلم جيدا ان تركيا لن يهدا لها بال دون القضاء الكلي عليها). في وقت دخلت اسرائيل الدروز السوريين من القنيطرة والسويداء الى الجولان السوري الذي تحتله، في سابقة هي الاولى من نوعها. واكدت تقارير امس ان (اسرائيل ادخلت ‏ثلاث حافلات تابعة لها وباشراف الجيش الاسرائيلي الى داخل سوريا دون اي رد عليها ونقلت مئة من رجال الدين السوريين الدروز الى داخل اسرائيل لزيارة اقاربهم في الجولان ثم قبر النبي شعيب في الجليل الاسفل، وكان مرجع  الدروز الديني في اسرائيل موفق طريف في استقبالهم).