الكهرباء: إستثمار الموارد الوطنية يقلل الإعتماد على الغاز المستورد

الحكومة تطلق مشاريع لإنشاء محطات بطاقة 15 ألف ميكا واط

بغداد - قصي منذر

اطلقت وزارة الكهرباء، مشاريع إنتاج جديدة بطاقة 15 ألف ميكا واط، مشيرة الى التوجه الحكومي نحو المحطات البخارية. واكد وزير الكهرباء، زياد فاضل، في كلمتة خلال مؤتمر إطلاق مشاريع المحطات البخارية، تابعته (الزمان) امس ان (أهمية تحسين قطاع الكهرباء في العراق، بما يتماشى مع النمو السكاني المتسارع والتطور الاقتصادي الملحوظ في مختلف القطاعات).

عصب التنمية

مبيناً ان (الطاقة اليوم أصبحت عصب التنمية الشاملة، وركيزة أساسية للنهضة الصناعية والزراعية والعمرانية، فضلاً عن دورها المحوري في تحسين جودة الحياة للمواطن العراقي)، وأشار فاضل الى (تحقيق زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 40 بالمئة خلال عامين، فقد ارتفع الإنتاج من 19 ألف ميكا واط في نهاية 2022 إلى 28 ألف ميغا واط)، على حد قوله، وأضاف ان (الوزارة أبرمت مشاريع محطات إنتاجية بطاقة 15 ألف ميكا واط، وبواقع محطات غازية بسعة 2430 ميكاواط، ومنظومات الدورة المركبة بسعة 3811 ميكا واط، فضلاً عن محطات الطاقة الشمسية بسعة 4875 ميكا واط، ومحطات بخارية بسعة 3500 ميكاواط، وجميع هذه المشاريع قيد التنفيذ)، وبشان التحديات أوضح الوزير ان (أبرز الصعوبات التي تواجه عمل الوزارة تتعلق بالزيادة غير المسبوقة في الطلب على الطاقة، والتي ارتفعت من 27 ألفاً الى 48 ألف ميكاواط خلال الصيف الماضي، ما استدعى وضع استراتيجية متكاملة ورؤية مستقبلية، كما يشكل انقطاع إمدادات الغاز المستورد، والذي تعتمد عليه غالبية المحطات الغازية، من أبرز التحديات، التي أدت لفقدان المنظومة الوطنية قدرة إنتاجية تتجاوز 7 آلاف ميغا واط)، ومضى الى القول انه (انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية للوزارة بتعزيز أمن الطاقة الوطني وتقليل الاعتماد على المصادر المستوردة، توجه العراق نحو الاستثمار الأمثل لموارده الوطنية، سواء في مجال الغاز الطبيعي أو النفط الخام، بمتابعة رئيس الوزراء، لمعالجة التحديات في قطاعات الطاقة لاسيما في قطاع الإنتاج، وعوضاً عن التعاقدات المحدودة سابقاً التي كانت لا تتجاوز 500 أو 1000 ميكا واط، يتم التفاوض اليوم على مشاريع عملاقة لإنتاج عشرات الآلاف من الميغا واط، بغية مواكبة النمو السكاني والتطور الاقتصادي المتسارع)، معلناً عن (إطلاق مشاريع إنتاج جديدة، بطاقة 15 ألف ميكا واط، الى جانب إجراء مباحثات متقدمة لإنتاج 35 ألف ميكا واط مع شركات عالمية، ضمن التوجه الحكومي نحو المحطات البخارية، القادرة على تلبية الطلب المتزايد بكفاءة عالية، لاسيما في المراكز الصناعية والتجمعات السكانية الكبرى، فضلاً عن مراعاة المعايير البيئية من خلال تضمين تلك المحطات أنظمة متطورة للحد من الانبعاثات، وتقليل نسب التلوث). على صعيد متصل، خصصت الوزارة، اكثر من 300 مليار دينار، لتأهيل محطات كربلاء، استعداداً لرفع استقرارية التيار الكهربائي بالمحافظة خلال موسم الصيف المقبل، مؤكدة ان خسارة اكثر من 7 الاف ميجا واط بسبب انقطاع الغاز إنعكس على ساعات التجهيز. وقال وزير الكهرباء، خلال مؤتمر صحفي، بحضور أعضاء مجلس المحافظة، امس ان (الوزارة تعمل عبر زياراتها المستمرة الى كربلاء، على معالجة مواضع الخلل والاختناقات التي تحدث في المدنية، والتهيئة للمشاريع قبل انطلاق الزيارات المليونية، لاسيما الاربعينية)، مشيراً الى (تحديد التشخيصات والمقترحات لحل هذه المشكلات، بما يخدم إيجاد طاقة مستدامة)، وأوضح فاضل ان (الوزارة انجزت الخطة بالكامل، بدعم رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتخصيص المبالغ اللازمة، والتي تتجاوز 300 مليار دينار للمحافظة)، مبيناً انها (شملت جمع من المحطات والخطوط والمحولات لصيانتها وتشغيلها خلال الايام المقبلة بعد اكمال الموافقات النهائية وتشكيل خلية ازمة)، ودعا الوزير إدارة كربلاء الى (التعاون مع الوزارة لتشكيل فريق متابعة ميداني، يعزز تنفيذ الخطة، بما ينسجم مع انجاز عدد كبير من هذه المشاريع لخدمة المواطن الكربلائي والزائر)، مرجحاً خسارة اكثر من 7 الاف ميغا واط الى انقطاع الغاز، والذي بدوره إنعكس على ساعات التجهيز).

إتفاقية مبادئ

وأضاف فاضل ان (الوزارة لديها خطة لصيانة وحدات الانتاج وتهيئتها لموسم الصيف). وفصل وزير الكهرباء، اتفاقية مبادئ التعاون الموقعة مع شركة ستلار انيرجي الأمريكية لتطوير قطاع الطاقة. وذكر في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة ابرمت اتفاقية جديدة مع الشركة لتطوير قطاع النقل والتوزيع الكهربائي في عموم المحافظات، حسب توجيهات رئيس الوزراء عقب زيارته الأخيرة إلى بريطانيا)، وأوضح فاضل ان (الاتفاقية تتضمن تنفيذ 5 محطات نقل بطاقة 400 كيلوفولت و25 محطة بطاقة 132 كيلوفولت، وإنشاء أكثر من 100 محطة توزيع بمختلف المحافظات، فضلاً عن إدخال محطات جديدة بسعة 2 الف ميكاواط للمرة الاولى، بما يخدم تخفيف الارتفاع المتزايد في الأحمال، ودعم استقرار في تجهيز الطاقة، وحل الاختناقات في الشبكة).