العمل: توزيع 90 مليون سلة غذائية خلال العام الماضي

العراق يدعو البنك الدولي إلى تمويل مشاريع تنموية وخدمية

بغداد - ابتهال العربي

وزعت هيئة الحماية الاجتماعية، التابعة الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نحو 91 مليون و200 ألف سلة  غذائية إضافية خلال العام الماضي.

 واشارت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس الى (اكمال إجراءات المقاطعة مع وزارة التجارة، في توزيع السلات الغذائية الإضافية، والذي شهد تزايداً مستمراً بفضل التعاون المستمر بين الوزارتين)، وأوضح رئيس هيئة، الحماية، احمد خلف الموسوي، ان (إجمالي عدد السلات الغذائية التي تم توزيعها منذ بداية عام 2022 وحتى نهاية العام الماضي تجاوزت 140 مليون سلة غذائية إضافية، حسب توجيهات الحكومة بدعم الفئات الأكثر احتياجاً وخدمة الشرائح الهشة في المجتمع)، لافتاً الى ان (هذه المعونات تندرج ضمن البرنامج الحكومي لدعم الأسر الفقيرة والمتعففة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية). وارسلت الهيئة، بيانات الأسر المستفيدة من نظام الحماية الاجتماعية في محافظة بغداد، البالغة اعدادهم اكثر من 4 الاف مستفيد خلال العام الماضي.

وقال الموسوي في تصريح امس ان (الهيئة أرسلت أسماء الافراد بنظام أربع دفعات)، مؤكداً (مواصلة العمل وفق خطة تم إعدادها بالتنسيق مع هيئة الضمان الصحي التابعة لوزارة الصحة، بهدف شمول المستفيدين من الإعانة الاجتماعية بخدمات الضمان الصحي في جميع المحافظات).

وتمضي الوزارة، بخطط لتقديم خدمات متكاملة للفئات التي تعنى برعايتها، منها الاسرة والطفل، بحسب وزير العمل، احمد الاسدي. وقال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة وضعت برامج وخطط للتوسع في قطاع العمل، وتحقيق طموحها بتقديم المزيد من الخدمات للفئات المستفيدة)، مبيناً ان (الاف الاسر الفقيرة تم شمولها مؤخراً بالخدمات، بعد استرداد المبالغ من المتجاوزين على شبكة الحماية)، ودعا الاسدي المواطنين الى (الابلاغ عن أي مخالفة او تجاوز على راتب الاعانة، من اجل ضمان إيصال الخدمة الى مستحقيها الفعلية).

التفرغ الوظيفي

وشملت الوزارة، أعداد وصفت بالكبيرة من ذوي الإعاقة بالتعيينات الأخيرة لوزارة التربية، موضحة آلية التقديم على التفرغ الوظيفي على منصة أور الحكومية. وبين المدير العام لدائرة التأهيل في هيئة حقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، عمار موسى البدري، امس انه (وفقاً للقانون فإن تعيين المشمولين من ذوي الإعاقة يكون بنسبة 5 بالمئة)، مشيراً الى ان (العديد من ذوي الإعاقة تم شمولهم بالتعيينات الأخيرة على وزارة التربية)، وأضاف البدري ان (التقديم على التفرغ الوظيفي يكون عبر منصة أور)، مردفاً بالقول ان (طلب التقديم يتضمن درجة الموظف وعنوانه ورغبته في الشمول بامتيازات القانون، ويحال المعاق إلى لجنة طبية ويحدد موعد فحصه في مقر دائرة التأهيل بالوزارة بشرط ان تكون نسبة الإعاقة 75 بالمئة فما فوق).  ودعا العراق، البنك الدولي الى تعزيز جهوده في الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة لدعم القطاع الخاص.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان دايون، حيث جرى بحث سبل التعاون بين العراق والبنك الدولي، وسير تطور مشاريع التنمية في العراق)، واكد السوداني ان (مشاريع التنمية التي تستهدف تعظيم الاقتصاد غير النفطي وتسهم في خلق الوظائف، تنال الأولوية في الاهتمام الحكومي)، وجدد (المضي في الإصلاحات الاقتصادية الداعمة للقطاع الخاص، وأن البنك الدولي مدعو إلى تعزيز هذه التجربة)، وتابع ان (الحكومة تعد البنك الدولي شريكاً مهماً في عمليات الإصلاح، وأنّ المجلس الوزاري للاقتصاد قد صادق على البرنامج الذي جرى إقراره في وزارة التخطيط بالتعاون مع البنك الدولي، ولاسيما أن نتائج الخطوات الإصلاحيّة في المجال الجمركي والضريبي بدأت تظهر بشكل ملموس وإيجابي)، واستطرد البيان بالقول ان (اللقاء شهد البحث في تمويل مشروع تأهيل سكة الحديد القديمة، وتمويل عدد آخر من مشاريع التنمية، حيث تعهد دايون بتمويل البنك لعدد من مشاريع النفط والطاقة والبنى التحتية الأخرى.

القطاع الخاص

كما جرى بحث مساهمة مؤسسة التمويل الدولية في تمويل عدد من مشاريع القطاع الخاص). كما التقى وزير التخطيط محمد علي تميم، وفد البنك الدولي، لبحث القضايا التنموية وتمويل المشاريع الاستراتيجية. واكد البيان ان (اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين العراق والبنك الدولي، وسبل تعزيزه بما يخدم مسيرة التنمية في البلاد)، وأشار الى ان (الجانبين ناقشا إمكانية قيام البنك الدولي بتمويل عدد من المشاريع الاستراتيجية، التي تخدم التنمية في العراق، وتحقق التنوع الاقتصادي المنشود، ومن بينها مشروع الربط السككي بين العراق وتركيا ضمن مشروع طريق التنمية، وكذلك مشروع الربط الكهربائي مع دول الجوار، لاسيما مع المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، فضلاً عن مناقشة التعاون في مجال مشاريع الطرق السريعة، وإدارة المياه، وتطوير وتوسعة مطار بغداد الدولي). من جانبه أكد نائب رئيس البنك الدولي أن (العراق يمثل أولوية، ضمن خططهم المستقبلية)، مبدياً (الاستعداد لدعم المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات التنموية).