باحثان كرديان يبتكران طريقة لتحديد تحمّل التربة للمشاريع الإنشائية

السليمانية - باسل الخطيب

ابتكر فريق بحثي كردي فحوصات كيميائية جديدة تتيح تحديد مدى تحمل التربة المستخدمة في تعبيد الطرق أو إقامة المشاريع الإنشائية بنحو يقلل كلفة الحفر وتحليل النتائج والفحوصات المختبرية المطلوبة، ونشر البحث المتعلق بالموضوع في مجلة عالمية رصينة. وقال د. أحمد صالح محمد، إن الفريق البحثي الذي يضمه وطالب الدكتوراه في كلية الهندسة جامعة حلبجة هونر فريد حمه علي «توصل إلى مركبات كيميائية جديدة في أنواع مختلفة من الترب ذات معامل لدونة يتراوح من 20-80 بالمئة  لم يتم التطرق إليها من قبل»، مشيراً إلى أن الفريق البحثي «أجرى دراسة تحليلية على أكثر من ألف نوع من الترب باستخدام معادلات رياضية ذات دقة عالية تزيد على 85 بالمائة».

نظام جودة

وأضاف أن المركبات الكيميائية المكتشفة «تتيح إمكانية تخمين عامل انضغاطية الترب المستخدمة في تعبيد الطرق ضمن متطلبات نظام الجودة الأمريكي للطرق السريعة المعروف اختصاراً باسم أشتو AASHTO»، مبيناً أنها تتيح أيضاً «إمكانية تخمين معاملات الانضغاط وخواص اللدونة للترب المستخدمة في تشييد الأبنية المختلفة ضمن متطلبات المواصفات الأمريكية».

وعامل الانضغاطية، يعني الكمية التي تنضغط إليها التربة تحت تأثير الحمل الخارجي، من جراء خروج الهواء أو الماء منها أثناء الرص.. في حين أن نظام أو معيار أشتو لتصنيف التربة AASHTO soil classification system ، هو نظام طوّرته الجمعية الأمريكية لموظفي الطرق السريعة والنقل، التي تنشر المواصفات وبروتوكولات الاختبار والمبادئ التوجيهية المستخدمة في تصميم الطرق السريعة وبنائها في الولايات المتحدة.

وأوضح أن أهمية البحث تكمن في كونه «يتيح إمكانية تحديد المواد المستخدمة لتقوية التربة بحسب نوعية المواد الكيميائية الموجودة فيها بما يؤدي إلى تقليل كلفة الحفر وتحليل النتائج المطلوبة لمعرفة مدى تحمل التربة لشق الطرق أو تشييد الأبنية والإنشاءات المختلفة وتخمين مدى ديمومة الترب التي تقام عليها»، منوهاً إلى أن البحث المتعلق بالموضوع «نشر في مجلة Modeling Earth Systems and Environment السويسرية المدرجة في مستودعات سكوبر».

يذكر أن د. أحمد صالح محمد، حاصل على شهادة البكالوريوس من قسم هندسة البناء والإنشاءات بالجامعة التكنولوجية في بغداد عام 2000، والماجستير من الجامعة ذاتها في تخصص التربة والأسس عام 2003، والدكتوراه من جامعة تكساس في هيوستن عام 2014، وما فوق الدكتوراه من الجامعة ذاتها عام 2016.. وأنه يعمل حالياً تدريسياً في كلية الهندسة جامعة السليمانية، وأستاذاً معاراً للجامعة الأمريكية في السليمانية.. وأنه حاز المرتبة الأولى في العراق بمجال الهندسة المدنية والبيئة للسنوات من 2021- 2025 لقيامه بنشر 270 بحثاً في دوريات محلية أو عالمية، تم استخدامها كمصادر أو مراجع في عشرة آلاف و500 بحث عالمي، بحسب قاعدتي بيانات Scopus

وScholarGps العالميتين.

مؤسسة أكاديمية

وموقع ScholarGPS هو قاعدة بيانات حديثة تضم ما يقارب 30 مليوناً من الأكاديميين والباحثين والعلماء، من أكثر من 55 ألف مؤسسة أكاديمية وغير أكاديمية من 200 دولة حول العالم.

في حين تحتوي قاعدة بيانات Scopus ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة. وتغطي تقريبا 22 ألف عنوان من أكثر من خمسة آلاف ناشر، منها 20 ألف مجلة يتم تقويمها بواسطة خبراء في التخصصات العلمية والتقنية والطبية والاجتماعية (بما في ذلك الفنون والعلوم الإنسانية). بما في ذلك أيضا عمليات البحث في قواعد بيانات براءات الاختراع.