فارسة فوق حصان وسيم
فيان القبطان
على صهوة فرس شامخة، أشق عباب الريح، أسبح في بحر من كبرياء، تبعث الصمت في صخب قوائمها سكوتاً.. إيقاع رشيق، يهز سرج الفرس فتهتز مشاعري ويتدفق إحساس عابر للزمان والمكان.أرتقيت فرساً.. خبَّت بحواسي في فضاءات لا نهائية.. توقف الزمن كأنه كرة زرقاء، وكأنني أتقدم في ذرات وعي... أقطع درباً نيسمياً مرصوفاً بأجزاء الثواني وشظف الدقائق وسنح ساعة طويلة الأمد.على ظهر فرسي أقفز فوق ركام أزرق، محلقة في فضاءات سماوية و... تقف الفرس فيستضيء الظلام.. أترجل مؤكدة إنتصاري على الزمان والمكان أصغي لصهيل الإنتصار هلاهل عابرة للزمان والمكان.تلك أنا، وهذي فرسي الشامخة.. كبرياءً عاصفاً مثل نسائم ورد مجنون بعطره مغرور بشذاه يتيه تعالياً بعبقه المتصاعد الى قمة جبل شماء، تعانق الغيم؛ فينكسر البرق ملء منخفضات السهول، وأنا على سرج فرس تبعث في روحي نشوة تفاؤل مطلق.. لا نهائي.أتخطى حدود ممالك وكهوفاً وأقبية مكتظة بديناصورات و... كائنات لا مرئية، تؤدي التحية وتنحني لكبريائي وشموخ الفرس الرابضة تحتي.. فأنا الفارسة الأبدية تخضب الخيل بقوة أنوثتها.. على ظهر حصان نافر، يرفرف بذيله على الموت فيحيى.