رئيس اللجنة الأولمبية يستقبل الفارسة الواعدة لانيا فاخر ويؤسس مركزاً تدريبياً بإسمها
بغداد- الزمان
إستقبل رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عقيل مفتن الفارسة الصغيرة الواعدة لانيا فاخر في سياق دعمه، وتشجيعه، الدائمين لجميع المواهب الرياضية المتميزة في جميع الاتحادات الرياضية الوطنية.ورافق الفارسة الصغيرة الأمين المالي لاتحاد الفروسية فرع أربيل تانيا رسول، و والد لانيا فاخر محمد حيث قدم الوفد الزائر إمتنانه الكبير لمفتن وذلك لافتتاحه مركزاً لتنمية قدرات القفز ومواهب الفروسية في محافظة أربيل يحمل إسم الفارسة لانيا.
وأعرب مفتن عن سعادته بزيارة الوفد وتثمينه لحضورهم لابداء الشكر إزاء مبادرته في تأسيس مركز لانيا لتدريب الفرسان الصغار ومواهب اللعبة، مبيناً إنه (ينظر لكل رياضة من خلال البناء الصحيح للمواهب الصغيرة فيه لأنه يمثل الجذر الذي تنمو عليه الصورة المستقبلية لكل لعبة). ولفت مفتن الى إن (أولى استراتيجياته في اتحاد الفروسية، وجميع الاتحادات الرياضية الأولمبية، هو توسيع القواعد الشعبية للممارسين ويقيناً يبدأ ذلك باحتضان ودعم وتشجيع المواهب الصغيرة).
من جانبه ثمن فاخر محمد، والد الفارسة الواعدة لانيا، إستقبال رئيس اللجنة الأولمبية للفارسة الصغيرة وإنشاء مركزاً تدريبياً باسمها مبيناً إن (هذين الحدثين سيبقيان راسخين في ذاكرته شخصياً، وذاكرة إبنته ويدعوها للتدريب الجدي مثلما يدعوه لمواصلة متابعته لخطوات إبنته وصولاً لتحقيق أفضل ما يتمنياه إمتناناً للوطن، وللدكتور مفتن).
ثمن مدير الأكاديمية الأولمبية العراقية، هادي عبد الله، الدعم المقدم للأكاديمية من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، عقيل مفتن، والمكتب التفيذي، والأمين العام هيثم عبد الحميد، والأمين المالي سرمد عبد الاله، وذلك لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الأكاديمية الأولمبية العراقية التي صادفت اليوم الثلاثاء العاشر من الشهر الجاري.
وفي إشارة إلى تاريخ ومسيرة التأسيس، قال عبدالله ( بدأت مشاركة العراق في نشاطات الأكاديمية الأولمبية الدولية في اليونان مطلع سبعينيات القرن الماضي، وكانت المشاركة الأبرز عامي 1974 و 1975، ففي ندوة عام 1974 شاركت الأولمبية العراقية بوفد برئاسة الدكتور نزار الطالب وعضوية عبدالمجيد العقيدي ونزار بهاء الدين وباسل عبد المهدي وممثل عن المؤسسة الرياضية العسكرية، ثم الندوة الأكاديمية الأولمبية الخامسة عشرة المنعقدة للمدة من 11-26 تموز من عام 1975 ، إذ ترأس الدكتور باسل عبد المهدي وفداً عراقياً كان الأكبر عربياً، وكان قوامه ست شخصيات رياضية هم فضلاً عن الرئيس كل من الدكتور صادق فرج والدكتور عبدالقادر زينل وعدنان عبد الحمزة وطارق محمد الخفاجي وسمير جاسم، وقد كان عدد المشاركين الكلي في تلك الندوة 160 شخصا يمثلون ستين بلدا ).
خطوات جدية
وفي السنوات الأخيرة من ثمانينيات القرن الماضي شرعت الأولمبية العراقية في خطوات جدية لتأسيس أكاديمية أولمبية تنفيذاً لطلب من الأكاديمية الأولمبية الدولية، وقد كلف الدكتور باسل عبدالمهدي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية العراقية يومذاك بملف التأسيس، إذ تواصل مع الأساتذة الكبار الدكتور نجم الدين السهروردي والدكتور عبد علي نصيف والدكتور نزار الطالب من أجل وضع الأساس الفكري والعملي لمشروع الأكاديمية الأولمبية العراقية، ويشير الدكتور عبد المهدي إلى أن الدكتور السهروردي تولى عرض المشروع بتفاصيله، ودافع عنه أمام المجلس الرياضي الذي كان قائما حينئذ، وكانت موافقته لابد منها لكي يرفع المشروع إلى رئيس اللجنة الأولمبية، وقد حصل السهروردي على تلك الموافقة، ثم قمت برفع المشروع في كتاب رسمي إلى رئيس اللجنة الأولمبية في التاسع من ديسمبر ( كانون الأول ) عام 1990، وقد تمت الموافقة عليه في اليوم الآتي لتولد الأكاديمية الأولمبية العراقية في العاشر من كانون الأول 1990 ، على أن يتم في المرحلة الأولى من المشروع وللربع الأول من عام 1991 اختيار وتجميع 25 إلى 30 مرشحاً على وفق ضوابط محددة لزجهم في دورة تطويرية مكثفة لمدة ثلاثة أشهر.. وبعد خطوات قليلة توقف العمل بسبب الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على العراق والظروف التي نجمت عنه بعد حرب الخليج الثانية، وظل التجميد هو حال الأكاديمية الأولمبية العراقية حتى تاريخ 27 كانون الثاني (يناير) 2008 ، إذ أعادت نشاطها على يد الراحل الدكتور عبدالرزاق الطائي الذي توج جهوداً بدأها الراحل أحمد عبدالغفور السامرائي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية الذي كلف الدكتور باسل عبد المهدي عام 2004 إعادة الحياة للأكاديمية .