ديالى :70 بالمئة من الأموال مكتنزة بالمنازل
الزراعة تطلق أكبر حملة لمنع تقطيع وتجريف الأراضي الزراعية
ديالى ــ سلام الشمري
أكد رئيس غرفة تجارة محافظة ديالى، محمد التميمي ، أن أزمة نقص السيولة في المؤسسات المالية العراقية تزداد تعقيداً، مرجعا السبب إلى اكتناز 70بالمئة من الأموال داخل المنازل وعدم تفاعل شرائح واسعة من المجتمع مع النظام المصرفي.وقال التميمي لـ (الزمان) ، إن (نقص السيولة أمر توقعناه منذ عامين، وحذرنا منه مراراً، خاصة مع استمرار المواطنين في اكتناز الأموال داخل المنازل بدلاً من إيداعها في المصارف الحكومية أو الأهلية، إضافة إلى غياب استثمارات حقيقية للأموال الجامدة).وأضاف التميمي ، أن (الوضع الراهن يتطلب خارطة طريق حكومية واضحة تتضمن حوافز تشجع المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف، وتحريك الأموال المكتنزة من خلال مشاريع استثمارية قادرة على جذب الشركات ورجال الأعمال للمشاركة).وأشار إلى أن (الدولة تمتلك إمكانيات مادية كبيرة، إلا أن أزمة السيولة ستزداد مع الوقت إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة، من بينها التطبيق الفعلي لقرار مجلس الوزراء الخاص بالانتقال إلى الدفع الإلكتروني في الأسواق والفعاليات الاقتصادية، ما من شأنه مكافحة التهريب والحد من تداول الأموال المزورة).
وأكد التميمي ، أن (تنفيذ هذا القرار سيسهم في حل ما لا يقل عن عشر مشكلات تعاني منها الأسواق والاقتصاد العراقي، شريطة دعم غرف التجارة بالأدوات المناسبة لتطبيق القرار وتوفير مرونة عالية في الإجراءات لتحفيز المواطنين على التفاعل مع هذه الآليات، الأمر الذي سيحقق مكاسب اقتصادية كبيرة ).
فيما أعلنت مديرية زراعة محافظة ديالى ، عن إطلاق أكبر حملة لمنع تقطيع وتجريف الأراضي الزراعية والبساتين في المحافظة ، مؤكدا أن الحملة جاءت استناداً لتوجيهات حكومية عليا .وقال المتحدث باسم المديرية، محمد المندلاوي لـ (الزمان) ، إن (فرق ولجان حكومية من مديرية الزراعة ودوائر حكومية ساندة أخرى أطلقت حملة هي الأكبر من نوعها في المحافظة لإزالة التجاوزات على الأراضي الزراعية والبساتين ومنع تقطيعها وتجريفها لبيعها كقطع أراضٍ سكنية ومشاريع استثمارية).
وأضاف المندلاوي، أن (هناك جهات حاولت خلال الفترة الماضية تقطيع بساتين ومساحات زراعية شاسعة وبيعها كقطع سكنية ودوانم لإنشاء مشاريع ومزارع خاصة في مناطق متفرقة، والحملة استهدفت هذه البساتين والأراضي وإزالة التجاوزات عنها وأحبطت عمليات بيعها).
وأكد المندلاوي، أن (الحملة جاءت استناداً لتوجيهات حكومية عليا، وهذا ما دفع حتى الجهات المتنفذة إلى عدم التدخل في الحملة أو محاولة إيقافها أو استثناء مناطق منها)، لافتاً إلى أن (الحملة شملت مئات الدوانم بمناطق متفرقة في بعقوبة وكنعان وعدة أقضية ونواحي، والحملة مستمرة لحين تحقيق أهدافها ) .