تشييع القيادي الفلسطيني أبو أحمد في مخيم اليرموك

دمشق - الزمان

شيّعت القوى الفلسطينية والسورية، إلى جانب حشود جماهيرية واسعة، القائد الثوري البارز أبو أحمد فؤاد إلى مثواه الأخير في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، في موكب يليق بمكانته كأحد رموز النضال الوطني وحركات التحرر. وقال بيان أمس إن (الراحل توفي بعد توقف قلبه عن الخفقان في أحد مستشفيات دمشق، بعد صراع مع المرض)، من جانبهم، أعرب المشيعون، عن حزنهم العميق لفقدان هذا الرمز الوطني والقومي والأممي، الذي لعب دورًا بارزًا في النضال الفلسطيني، حيث كان قائدًا سياسيًا وعسكريًا قدم حياته دفاعًا عن القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية). وعد المفكر البارز عبد الحسين شعبان، رحيل أبو أحمد فؤاد، خسارة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني والعربي. وقال شعبان في بيان تلقته (الزمان) أمس (لقد انخرط أبو أحمد فؤاد، مناضلًا في صفوف حركة القوميين العرب، وكان أحد المؤسسين في الجبهة الشعبية منذ انطلاقها عام 1967 بقيادة الراحل جورج حبش، وامتاز بتواضعه ووفائه وجرأته في قول الحق، وهو ما أكسبه احترام وثقة رفاقه وأصدقائه)، وأضاف (تعرّفت عليه قبل أكثر من خمسة عقود وتعزّزت علاقتي به منذ مطلع الثمانينيات، سواءً من خلال متابعته لكتاباتي في مجلة الهدف أو عبر المحاضرات التي كنت أقدمها لقيادة الجبهة، كان مثالًا للمناضل الميداني، قائدًا بارزًا في جبهات القتال خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، إضافة إلى دوره الفاعل في العمل السياسي والميداني داخل المخيمات وخارجها)، مشيراً الى ان (الراحل لعب دورًا إنسانيًا بارزًا في دعم العراقيين الذين لجأوا إلى سوريا ولبنان خلال فترة الثمانينيات، إلى جانب أسماء لامعة مثل جورج حبش وأبو علي مصطفى وتيسير قبعة وغيرهم)، ومضى الى القول أنه (كان أحد القادة الذين ساهموا بفعالية في التصدي للعدوان الإسرائيلي، ولاسيما خلال العدوان الأخير على غزة، حيث كان يبذل جهودًا استثنائية لوقف القتال وتعزيز التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني).