السلام العربي يدعو لمساندة تطلّعات الفلسطينيين بقيام دولتهم
سريان إتفاق وقف النار بقطاع غزة
غزة - الزمان
بيروت - وجدان شبارو
من المقرر إن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ اليوم الأحد بعد توصل اطراف الوساطة خلال مباحثات عقدت في العاصمة القطرية الدوحة الى اتفاق مشروط يتضمن مراحل تبدأ باطلاق سراح الاسرى وإدخال المساعدات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مدن القطاع. وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس أمس انه (بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأحد)، داعيا المواطنين إلى (ممارسة أقصى درجات الحذر). وأعطت الحكومة الإسرائيلية، الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة، ما يفتح الباب أمام بدء تطبيق هدنة تترافق مع الإفراج عن اسرى إسرائيليين في مقابل معتقلين فلسطينيين. وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر السبت، الخطة برغم معارضة الوزراء الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف. وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 اسيراً محتجزاً في قطاع غزة. في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا. وفي لبنان، طالب الرئيس جوزاف عون، اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني الجاري، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بين حزب الله وتل ابيب الذي أبرم في تشرين الثاني الماضي. وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إن (لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه، ضمن المهلة التي حددها الاتفاق). ورأت مجموعة السلام العربي، ان هذا القرار جاء نتيجة صمود الشعب الفلسطيني في غزة والمدن الفلسطينية، بدعم من الرأي العام العربي والإسلامي والدولي. وقال رئيس المجموعة علي ناصر محمد في بيان تلقته (الزمان) امس (تابعت المجموعة عن كثب الحرب منذ بدايتها، وناشدت استمرار دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 46 ألف شهيد، وإصابة 109 آلاف شخص، وتدمير أكثر من 156 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى خروج 18 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، ونزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، في ظل انقطاع الماء والكهرباء والغذاء والدواء، وتوقف التعليم في الجامعات والمدارس)، وأضاف ان (هذه الحرب لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل كشفت عن ضعف الكيان الصهيوني وحكومته وجيشه).
مشددا على (ضرورة تعويض السكان عن الأضرار النفسية والجسدية التي تعرضوا لها، على غرار التعويضات التي قدمت لضحايا الحرب العالمية الثانية)، مشيراً إلى (أهمية متابعة تنفيذ قرارات محكمتي العدل والجنائية الدوليتين بخصوص الاحتلال وقادته المجرمين)، وأوضح محمد أن (المفاوض الفلسطيني أثبت ثباته في الدفاع عن حقوقه، وإرادة المقاومة الفلسطينية كانت الأقوى والأكثر ثباتًا)، مثمناً (موقف الأمة العربية الرافض للعدوان، ودعوته إلى توظيف الإمكانات العربية لإعادة الإعمار وبناء موقف موحد للتوجه إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، مع تأكيد إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس).