هل جريمتي كوني .. عراقياً

علاء ال عواد العزاوي

 

في بدايات السبيعنات واوخر الثمانينات كان للجواز العراقي مكانة عالمية متقدمة  بسبب قوة القرار السياسي والاقتصادي للدولة العراقية

حينها.

وحتى في اثناء اوج اعوام الحرب العراقية الايرانية

كان المواطن العراقي يدخل الى معظم دول العالم والغربية والولايات المتحدة الأمريكية بسهولة بالغة.

ولكن.. بعد مغامرة النظام السابق بغزوه الكويت عام 1990 وضعت قيود مشددة على تأشيرات الدخول للعراقيين حتى من اقرب الدول العربية وذاق المواطنين العراقيين

الامرين في التواصل مع الخارج والطريق المرهق الى عمان الذي يتجاوز زمنه 12 ساعة حتى يذهب للعلاج او تكون عمان محطة ترانزيت لمنطقة اخرى في العالم.

وانتهت حقبة النظام بالاحتلال الاجنبي للعراق عام 2003 وازدادت مشاكل المواطنين العراقيين اكثر.

فلقد ظن البعض متوهما  ان الاحتلال سيفتح امامهم الطريق الى دول العالم وتتحسن الحالة الاجتماعية للشعب العراقي.

فمالذي حدث؟

ازداد الفقير فقرا.. وازداد اللصوص ثراء.. وزادت قائمة الدول المحظورة للجواز العراقي..

فما الحل..؟ وازدادت اهانات بعض الدول للمواطنين للعراقيين الذين الجأتهم الحاجة للعلاج واللقاء باقرباؤهم في الخارج.

ان للعراق علاقات سياسية واقتصادية كبيرة فعلى الدولة العراقية استثمارها في توسيع تأشيرات الدخول

الى دول جديدة والانتباه الى توسيع تأشيرات دخول المواطنين قبل التأشيرات الدبلوماسية والخاصة لان مصلحة مواطننا العراقي اهم من التأشيرات الخاصة.

نتمنى من وزارة الخارجية ايلاء هذا الموضوع اهمية كبيرة لوجود المصلحة العامة للمواطن.

خارج المتن (جكة دنبوس)

.............

في احدى سفراتي الخاصة لاحدى الدول العربية الشقيقة وحينما كنت في الدور لاخذ التأشيرة

وتفاجأت من ضابط الجوازات الذي عرفني وعوملت بمتتهى الاحترام والتقدير

واخبرني ان (حرام) ان كاتبا وصحفيا معروفا لديه جواز سفر عادي واشار لي على شخص جنبه قال لي هذا لايعرف كتابة حتى اسمه

ولديه (جواز سفر دبلوماسي) فقلت له تقدير الناس ومحبتهم لنا افضل من اي شيء هذا اكبر رصيد لنا في هذا العالم.