القطع المبرمج للكهرباء في دولة الخروف الأسود

سمير عبد الامير علو

أضحكني كثيرا تصريح وزارة الكهرباء يوم الأحد بإستعدادها المبكر لموسم الصيف المقبل ، مؤكدا إن وزيرها ملتزم شخصيا بتطوير المنظومة الكهربائية في العاصمة الأمر الذي جعله يباشر معايشته الميدانية في دائرة توزيع كهرباء بغداد للإشراف على تسريع وتيرة مشاريع فك الاختناقات ، مبررة إن هذه العملية ستعزز روح (المسؤولية) لدى جميع العاملين وترفع من كفاءة إنتاج الطاقة .. السودة المصخمة !

 والحق يقال فإنها إسطوانة جديدة وغير مشروخة من تلك الاسطوانات التي إعتدنا سماعها منذ عهد مسؤولين سابقين ومهم وزير(جهبذ) وعدنا بتصدير الكهرباء الى جزر الواق واق قبل أكثر من 12 سنة بالتمام والكمال ، لكنه (شلع) بعد انتهاء فترة إستيزاره الى بلد يلفّه الضباب ليتمتع بما جمعه من (شي وشويات) من السحت الحرام !.

وعدد الناطق (اللبلبان) للوزارة (جنجلوتياته) المقبلة استعدادا للصيف من خلال إستحدات مغذيات جهد ومحولات توزيع وغيرها من التسميات التي لايسمن المواطن ولايغنه عن جوع ، خاصه وهو يلمس بأم عينيه و(خالاته) إنهيار التجهيز الحالي للطاقة ونحن في فصل الشتاء وتدني مستويات التجهيز الى حد لم تشهده سنوات عجاف ومنها إحتلال تنظيم داعش الارهابي ثلث مساحة العراق و(تمختر) من هبّ ودبّ من الأفغان والألمان و(مسوخ) من كل بلد ينتهي إسمه ب (ان) حتى وجّهت له قواتنا الامنية ضربة قاصمة جعلته يلعن (سنسفيل) اليوم الذي فكر فيه (بملاواة) ولد الملحة !

ورجعة الى موضوعنا الأهم فالكهرباء عصب الحياة المعاصرة وبغيرها يستحيل العيش في أي مكان في العالم الاّ في العراق الذي نجح مواطنوه (بقدرة قادر) على (بلع القازوق) وسكتوا(أسطوريا)  على الظلم والبؤس والحرمان وأخواتهما ، مكشرين أنيابهم في وجه أصحاب المولدات الاهلية (الخاصرة ـ الرخوة) الذي لولاهم لكانوا يعيشون كما كان أسلافهم على الشمعة والفوانيس في دولة الخروف الاسود .. وجيب ليل وأخذ قطع مبررررمج!