السوداني يبحث مع الملك تشارلز في قصر باكنغهام إقامة شراكة منتجة
بريطانيا تعلن زيادة التبادل التجاري مع العراق إلى 10 أضعاف
لندن - الزمان
التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث في قصر باكنغهام بالعاصمة البريطانية لندن. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني استعرض خلال لقائه بالملك، التعاون الثنائي بين العراق والمملكة المتحدة، وسبل إقامة شراكة منتجة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، كما بحث التعاون في مجال مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وفرص تعزيز التعاون الثقافي)، واعرب السوداني عن (التقدير للدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة بريطانيا، وأكدنا عزم العراق على توطيد العلاقات الثنائية البناءة في مختلف المجالات، وبما يعزز المصالح المتبادلة والمستدامة للشعبين العراقي والبريطاني)، من جانبه، رحب الملك تشارلز (بزيارة السوداني)، واشار إلى (عمق العلاقة التاريخية بين العراق وبريطانيا، والأهمية البارزة التي توليها حكومتا البلدين بهدف تطوير المصالح المشتركة، والتفاهمات على مختلف الصعد). وسيلتقي السوداني، الذي وصل العاصمة البريطانية لندن على رأس وفد حكومي اول امس، نظيره البريطاني كير ستارمر، الذي أكد إعلان زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق لأكثر من 10 أضعاف. وقال تارمر في تصريح أمس انه (استضاف السوداني، لإجراء محادثات بشأن إعادة المهاجرين والإعلان عن صفقة تصدير)، وأضاف انه (سيتم الإعلان عن حزمة تصدير بقيمة 12.3 مليار جنيه إسترليني، التي تفوق حجم التجارة بين المملكة المتحدة والعراق بعشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي)، وأشار الى ان (ذلك سيوفر فرصًا هائلة للشركات البريطانية)، واستطرد بالقول ان (المباحثات تشمل إعادة المهاجرين، ولاسيما ان تأمين الحدود هو أساس حيوي لخطة التغيير الخاصة بنا، لذلك يسعدني أن نبدأ المحادثات بشأن اتفاقية إعادة مخصصة بين بلدينا)، واستطرد بالقول ان (الاتفاق سيسهم في تفكيك أعمال مهربي البشر من خلال توجيه رسالة واضحة مفادها بأنه إذا أتيت إلى هنا بشكل غير قانوني، فلا تتوقع البقاء). وكانت وزيرة الداخلية البريطانية قد وافقت على خطة مشتركة لمكافحة عصابات التهريب خلال زيارتها للعراق في تشرين الثاني، حيث اتفق البلدان على التعاون في إعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة والعمل معًا لمواجهة ترويج عصابات التهريب والمعلومات المضللة، بهدف منع المهاجرين من القيام برحلات خطرة إلى المملكة المتحدة). ومع لحظة انطلاق طائرة السوداني والوفد المرافق له من بغداد، استهلّ سفير بريطانيا لدى العراق ستيفن هيتشن مراسم الاستقبال بتعليق لافت قال فيه (الطقس بارد في لندن ولكن الترحيب حار بالسوداني، وهو ما يتضح من جدول أعمال الزيارة، الذي يتكون من فعاليات متعددة الاتجاهات تصدرتها الشؤون الاقتصادية، ومن بعد السياسية والإعلامية والثقافية). وأعلنت الخارجية البريطانية في اللحظة التي وصلت فيها الطائرة العراقية إلى مطار ستانستد، تغيير موقع العراق على لائحة السفر، ترفل ادفايز، التي كانت على الدرجة الحمراء سابقاً، لتتحول الى البرتقالي والأصفر، مما يتيح تسهيل سفر العراقي ورفع مستوى الثقة بجواز السفر. وبحسب جدول الزيارة فإن (السوداني سيلتقي بالملك تشارلز الثالث، وهو ما يعد استثناءً بروتوكولياً لقصر باكنغهام، حيث من المعتاد أن يتم فيه استقبال الملوك ورؤساء الدول، وليس رؤساء الحكومات، مما يعطي إشارة لحجم الاهتمام البريطاني بالسوداني، الذي يعتبر أول رئيس وزراء عراقي يتم استقباله في هذا القصر، ومن ثم لقاء ستارمر في المقر التاريخيّ للحكومة في لندن الواقع في 10 داوننغ ستريت وفق المراسيم المعتادة لكبار الضيوف). فيما أشار مراقبون بحسب تحليل كتبه الاعلامي سلام عادل الى انه (من المقرر عودة شركة بي بي البريطانية المتخصصة بالنفط للعمل في العراق مجدداً، بعد أن كانت قد غادرت قبل سنة، وفي الكواليس حديث عن عقود جديدة تتجاوز صفقة شركة توتال الفرنسية، التي عقدتها بغداد سابقاً بسقوف تصل إلى 23 مليار دولار)، وأضافوا إن (الوفد الرسمي العراقي، سيبحثون مع 24 شركة بريطانية قضايا الشراكة والاستثمار في القطاع الخاص، وسط ندوات وملتقيات متعددة).