الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأحداث العالمية المتسارعة وإنعكاساتها على الدول

بواسطة azzaman

الأحداث العالمية المتسارعة وإنعكاساتها على الدول

ياسر المتولي

 

تلقي  الاحداث العالمية المتسارعة بظلالها على رسم الخطوط العريضة للخارطة  الاقتصادية العالمية  ،فهل سيكون  العام 2025 نقطة الانطلاق لتقاسم مناطق النفوذ العالمي التي ترسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد متعدد الاقطاب ؟.

تستند   توقعات الخبراء بانتهاء   حقبة القطب الواحد الذي يتحكم بالاقتصاد العالمي على معطيات واقعية  وحقيقية تحدث على الارض ابرزها احداث  الشرق الاوسط ومسار ات رسم خارطته

( الشرق الاوسط الجديد) حيث تتمركز الثروات العالمية وباحتياطات كبيرة ومتعددة يسيل لها اللعاب .

ففي الوقت الذي تنشغل فيه الولايات  المتحدة الاميركية في بسط نفوذها ف متبنية مشروع الخارطة الجديدة للشرق الاوسط بتنفيذ ممنهج من قبل اسرائيل ،،في المقابل تجد  الصين جالسةً على التل تترقب نتائج هذه الاحداث المتسارعة  مع المحافظة  على قدراتها غير المستنزفة  في حروب هنا وهناك مستثمرة  الظروف بتواصل نموها المضطرد وتفوقها التكنولوجي متصدرة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي

تحريك قضية

وهذا الامر مقلق بالنسبة لامريكا فهي سعت لتحريك قضية تايوان لاستنزاف الصين الا ان الصين تستخدم سياسة ناعمة وبتعقل مما يتيح لها ان تحصل على نصيبها من النفوذ الاقتصادي المضطرد .

وكنا في مقالات سابقة قد توقعنا ان نهاية الحرب الباردة بين قطبي النزاع امريكا وحلفاءها الاوربين والصين وحلفاءها روسيا وايران ستفضي الى الجلوس على مائدة التفاوض ذلك لان نشوب حرب عالمية الكل فيها خاسر ولارابح فيها.

في هذه الاثناء تدفع امريكا بتركيا لتصدر المشهد الاقتصادي في المنطقة في اشارة الى اعادة الحليف القديم بعد ان ساءت العلاقة  مع حكومة بايدن .

وبالتوازي مع هذه الاحداث فقد تراجع الدور الايراني بعد احداث دمشق وتخلي روسيا عنها كحليف استراتيجي  مقابل امكانية انهاء  الحرب الروسية الاوكرانية

مكافاة لها من قبل امريكا  وبذلك سحب البساط من تحت التحالف الصيني الروسي  الايراني واضعف تماماً  .

وسط هذه التطورات  ستاخذ الصين نصيبها خصوصاً وان السياسة المعلنة لترامب بانه لايريد الحروب .

وبذلك نُزع  فتيل الحرب العالمية الثالثة

التي كانت متوقعة ووشيكة  ،،ونتوقع الان من خلال سياسة ترمب ان صدق  ان يصار الى تقاسم النفوذ الاقتصادي مع الصين بهدوء واريحية وبلا حروب وبذلك ترسم ملامح الخارطة الاقتصادية الجديدة للعالم وترسم الصورة الاولوية  للنظام الاقتصادي الجديد وبامكانية ان يكون متعدد الاقطاب.

ما يهمنا هنا البحث عن اجابة لسؤال اين موقع العراق من هذه الاحداث ؟او بمعنى اخر ما المطلوب منه للتعاطي مع الواقع المفترض وبصراحة ووضوح المطلوب البحث عن مصالحنا اين تكمن

كما تتصرف دول الاقليم المحيطة بنا

للاستفادة من دروس ونتائج الاحداث ….!!


مشاهدات 51
الكاتب ياسر المتولي
أضيف 2025/01/11 - 1:26 AM
آخر تحديث 2025/01/11 - 9:08 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 500 الشهر 5281 الكلي 10095246
الوقت الآن
السبت 2025/1/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير