كل إنسان تعرفه ولا تعرفه
منار رياض الوزان
في كل مرة نشاهد فيها فيها فقيراً يمد يده من أجل أن نعطيه المال نتجاهله بحجة انه ربما يكذب او ربما انه ليس بحاجه للمال لكنه فعلها من أجل لفت الانتباه. في هذه الحياة يجب علينا أن نعي وندرك تمام الإدراك بأنه في داخل كل إنسان شئ لا نعرفه عنه لأننا نشاهد الظاهر فقط اما الباطن في علم به رب العباد فقط.
فلا تتردد ولو لآلاف المرات أن تساعد كل من يمد يده لك لأنك لا تعلم من اي مرض يعاني او حتى ربما ظروف شخصية قاهرة يمر بها أو احياناً يكون يتيم ليس لديه اب لكي يعينه على مصاعب الحياة وقسوتها.
فلا يجب أن نظن فقط لأنه «ان بعض الظن اثم» فلا تظن باخيك او اختك السوء لأنك لا تعلم حاله لا تعرف الظروف الي أثبته لكي يمد يده للاخرين من أجل أن يساعده احدهم.
فربما غداً تكون انت بمثل موقفهم.
ولماذا لا؟
فهذه الدنيا تدور مثلما تدور الأرض وربما من كان في الاعالي يكن في اتعس حال. يجب على كل إنسان أن يدرك بأن داخل كل إنسان تعرف أيام لا تعرفه يمر بظروف لا يستطيع التحدث عنها فعلى قدر امكانيتكم ساعدو كل من يحتاج للمساعدة وعلى قدر أموالكم اعطو فربما دينار واحد فقط يستطيع به ان يجلب العشاء لاولاده عن عودته للمنزل فلا تعلم باي حال يمر هذا الفقير ولا تعلم كيف كان القدر عكسه والله لقدر لا أحد يتمناه ولكن احيانا «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن».
لا تنتقص ابداً من إنسان فقير فربما غدا تكون في مكانه ويكـــــــــون هو بمكانك.