ماذا يفعل صدام وبوش في معبد بوذي؟

علي الدليمي

فاجأني صديقي الفنان علي الموسوي، من مكان إقامته، وهو يرسل لي بعض من صور جداريات مرسومة على جدران معبد بوذا في لندن – ويمبلدون.

وقد ضمت هذه الجداريات موضوعات فكرية ماسأوية متنوعة، حصلت على مدى التاريخ الإنساني الطويل، في أمكنة وأزمنة متعاقبة، ما بين ملاحم حربية قديمة، ورموز حيوانية بشعة، قتل، تدمير، حرق، منذ بداية الإسلحة البدائية وحتى تقدم الأسلحة التكنلوجيا الفتاكة بشكل، واقعي تعبيري، مقارب للرسم الساخر، فيه نوع من التهكم واللذاعة في بعض الرموز.. وهي بحق وثيقة جسدت إدانة تاريخية لكل ما حدث من مجازر وحشية ودكتاتورية ضد الإنسانية في العالم.. ويبدو أن العراق إحدى هذه الموضوعات المستلهمة!

حيث يوضح الفنان الموسوي، قائلاً: خلال زيارة إطلاع خاطفة، وحب الفضول للمعبد مع بعض أصدقائي الفنانين، لاحظت ان إحدى زوايا الجدارية قد زينت برسم حمار يحمل راس صورة المجرم «بوش» وهو يحمل على ظهره قطعة «همبركر» كبيرة تنتهي على شكل هرم، وأمامه حمار آخر راسه صورة لـ «صدام» ويتقدم الحمارين مجموعة من الأسلحة الممنوعة المدمرة ويحيط بهما جنود مأججين بأسلحة وسكاكين وغيرها، (المنظر برمته كوميدي) صور على شكل كاريكاتير ساخر، ولكنه ذات مغزى عميق، ونفهم القصد ان العدوان على العراق كان له هدف وهو نهب خيرات العراق وتشريد وتدمير شعبه.. فضلاً عن صور رؤوساء دول أخرى.

وقد رسمت الجداريات داخل قاعة التنسيق، في الطابق الثاني من المعبد، على مساحة بأضلاع 8×4 متر، بواسطة ثلاثين فنانًا تايلانديًا على مدار ثماني سنوات. الفنانان الرئيسيان هما: بانيا فيجينثاناسارن، وتشاليرمشاي كوسيتبيبات.