الـله بالخير رياضة

فائدة المعسكرات التدريبية

اكرام زين العابدين

أعلن مدربُ المنتخب الوطنيّ خيسوس كاساس قائمةَ اللاعبين المُستدعاة لمعسكرِ الدوحة، والمؤلفة من 21 لاعباً، والذي من المؤملِ أن تغادرَ إلى الدوحة في الـ 25 من الشهرِ الحالي قبلَ العودةِ إلى البصرة مطلع الشهر المُقبل للاستعدادِ والتحضيرِ لمواجهةِ منتخب عمان في الخامس من أيلول المقبل.

وأوضح كاساس إن القائمةَ الحالية لن تكون نهائيةً، وستكون مقتصرةً فقط على معسكرِ الدوحة، ومنها سيكون اختيار مجموعة من اللاعبين قبل أن تتمَ إضافتهم إلى قائمةٍ نهائيةٍ أخرى خاصة بمواجهتي عمان والكويت المُقبلتين ضمن التصفياتِ المؤهلة لمونديال كأس العالم 2026.

 وأشار إن انتهاءَ مباريات الدوري في الشهر الماضي جعل معظمَ اللاعبين حالياً في راحةٍ سلبيةٍ، وسنكون بحاجةٍ إلى مشاهدتهم في الوقتِ الحالي، وسنحرصُ على إعدادهم قبل اختيارنا لمجموعةٍ من اللاعبين المُحترفين المُستمرين مع أنديتهم لنصل إلى اختياراتٍ نهائيةٍ قبلَ موعد مباراةِ عمان.

وهنا نسأل ما هي الفائدة التي سيجنيها المنتخب الوطني من الدخول بمعسكر تدريبي خارجي بغياب اغلب اعمدة الفريق من المحترفين مع الاندية الخارجية عربياً وخارجياً؟

والجواب عند القائمون على الكرة العراقية والمدرب والذين يحاولون ان يوهموا الشارع الرياضي بانهم يسعون لاعداد المنتخب من خلال هذا المعسكر التدريبي وفي هذه المرحلة بالذات والتي من خلالها اعطاء مبررات بان الفريق تم ادخاله في معسكر تدريبي استعداداً للمرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية والحقيقة ان عدد الذين سيبقون مع الفريق قليل جداً في ظل جاهزية بقية اللاعبين المحترفين .

 ولا ننسى ان احد اسباب اقامة هذا المعسكر لان منافسنا العماني اقام معسكراً تدريبياً لفترة طويلة في اسبانيا خاض خلاله عدد من المباريات الودية التي اسهمت في اعداده بالشكل الصحيح. وهنا يجب ان نرجع الى سبب هذا التخبط في اعداد المنتخب نتيجة استمرار الدوري المحلي لنهاية شهر تموز الماضي ، لان الفرق المشاركة بالبطولة 20 فريقاً ونحتاج الى وقت اكبر لانتهاء الموسم ، وهذا بعكس كل الدول المجاورة للعراق والتي لا تتعدى فرقها المشاركة بالدوري 16 فريقاً . وعندما نوجه سؤال الى الاتحاد العراقي لكرة القدم وادارات الاندية المشاركة بالدوري ومفاده لماذا لا يتم تقليص عدد اندية الدوري العراقي الى 16 نادي؟ . 

يكون الجواب حاضراً بان النظام الداخلي يمنع ذلك ، وكأن النظام الداخلي كتاب منزل ولا يمكن تغيره لاي سبب ، واننا لم نرى اي تغيير بعد تشكيل لجنة كتابة نظام داخلي جديد ، والذي لم تنجز اعمالها منذ اكثر من سنة ، وبالتاكيد لانها محرجة من تقليص عدد الدوري وابعاد اربعة اندية من المسابقة ، والسبب ان اصوات الاندية من الناخبين هي التي اوصلتهم الى ادارة الاتحاد الحالي. كنت اتمنى ان يستمر اغلب اللاعبين بالتواجد مع انديتهم المحلية ، وان يتم اعداد لاعبي المنتخب وفق خطة يضعها المدرب بالتعاون مع مدرب كل نادي ، ويتم تجميع اللاعبين يومان في الاسبوع في بغداد ، وهذا كان افضل من ادخالهم في معسكر خارجي ، حصلت عليه اعتراضات من اندية الشرطة والقوة الجوية لانها تستعد لمباريات رسمية في البطولات الاسيوية خلال الشهر المقبل ، بالاضافة الى باقي الاندية التي تستعد للموسم الجديد. ان التدريب الحديث مع المنتخبات الوطنية الغى فكرة المعسكرات الطويلة الامد والتي تصل الى شهر ، ولم نشاهد المنتخبات التي شاركت في المونديال الاخير او في بطولة امم اوروبا الاخيرة وهي تدخل معسكراً تدريبيا لمدة طويلة لان لاعبيها يتواجدون مع انديتهم ، ولا يسمح لهم باللعب مع المنتخبات الا في ايام الفيفا دي.