الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حلاوة الكلام

بواسطة azzaman

حلاوة الكلام

حسين الصدر

 

-1-

قد يخون التعبير كثيراً من أصحاب النفوس الطاهرة فلا يبقي لهم في قلوب معاشريهم ما يستحقون من محبة ووداد .

ولا يستطيع احد انكار ما للكلام العذب المغموس بالطيب والحلاوة من مردودات إيجابية عظيمة في نفوس العامة والخاصة .

-2-

لقد سمّي ( محمد بن ميمون ) المكنّى ( بابي حمزة ) ( 168 هـ) - وكان من اهل الفضل والفهم – بالسُكرّي ،

ولم يكن يبيع السُكّر وانّما سُمي السكّري لحلاوة كلامه .

انظر ترجمته في تاريخ بغداد

للخطيب البغدادي 3/ 269

-3 –

وبمقدورك أيها العزيز أنْ تعامل الناس بالصدق والأمانة والرفق واللين وحسن التعبير فتلقب عندهم بالطيب العزيز وبألقاب مشابهة جميلة .

-4-

وللأسف الشديد هناك مَنْ يحملُ ألقابا شريفة وكريمة ولكنه يتناقص معها في مساراته ومداراته ..!!

-5-

ومما ذكره المؤرخون عن ابي حمزة السُكرّي : أنّ جارا له أراد ان يبيع داره فقيل له :

بكم تبيعها ؟

قال :

بألفين ثمن الدار، وألفين جوار أبي حمزة

فبلغ ذلك أبا حمزة فوّجه اليه بأربعة آلاف وقال :

خذها ولا تبع دارك

راجع المصدر السابق 3 / 268

-6-

لقد كانت أواصر الصلة والمحبة والتعاون بين الجيران في الأجيال السابقة افضل واحسن مما هي عليه الآن .

فالكثيرون منّا اليوم لا يعرفون شيئا عن جارهم ويجهلون حتى اسمه، فضلا عن أنْ يكون لهم يّدٌ عليه في سرّاء أو ضراء ،

هذا ان لم نقل بانَّ الكثيرين يذيقون جيرانهم ألوان الأذى خلافا لكل المعايير الدينية والأخلاقية والاجتماعية

وهذا من أبرز الشواهد على تقهقر الأخلاق والآداب في مجتمعاتنا -

للأسف الشديد .

 

 

 

 


مشاهدات 116
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2024/05/06 - 6:39 PM
آخر تحديث 2024/05/19 - 10:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 280 الشهر 7516 الكلي 9345554
الوقت الآن
الأحد 2024/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير