العراق يطالب بحصته المائية ويجدّد إحترام الجوار مع الكويت
ترامب يتوقّع إنتهاء حرب غزة وسط نزوح آلاف الفلسطينيين
نيويورك - مرسي أبو طوق
رجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتهاء الحرب في قطاع غزة. وقال ترامب أمس (أتوقع أن نعقد اجتماعا ناجحا بشأن غزة)، وأضاف إن (الحرب في غزة يجب أن تنتهي ونريد عودة جميع الرهائن لديارهم)، ومضى إلى القول (كان على روسيا إنهاء حرب أوكرانيا، وعلاقتي مع بوتين لم تحقق شيئا للأسف). في تطور، افاد الدفاع المدني الفلسطيني، بإن القوات الإسرائيلية قتلت العشرات في أنحاء متفرقة من القطاع، بينما تواصل هجومها على مدينة غزة، حيث اضطر مئات آلاف الأشخاص إلى الفرار. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أمس إن (40 شهيدا، بينهم 9 أطفال و6 نساء على الأقل، ارتقوا جراء مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في منطقة سوق فراس شرق مدينة غزة)، مؤكداً إن (عمليات عدة نفذها الجيش الإسرائيلي خلال ليل الثلاثاء الأربعاء الماضيين، ركزت بشكل رئيس على مدينة غزة، وكذلك في جنوب القطاع بين رفح وخان يونس). وباشرت إسرائيل حملة برية وجوية في مدينة غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة عليها إذ تعتبرها آخر معاقل حركة حماس، بعد قرابة السنتين على اندلاع الحرب التي حولت القطاع إلى حقل أنقاض. وأعلن الجيش الإسرائيلي امس، نزوح نحو 550 ألف فلسطيني خلال الأيام الأخيرة، فيما أكد الدفاع المدني في غزة، بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية آب. وتعدّ غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين إثر تدمير بلداتهم في الشمال. وكانت الأمم المتحدة قدّرت في آب الماضي، عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة. وقال فلسطينيون إنهم (غادرو حي الشيخ رضوان في مدينة غزة مع زوجاتهم وأطفالهم، متجهين جنوبا)، وأضافوا إن (الدبابات على الطريق الساحلي، أطلقت النار علينا).
فيما جدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مطالبته لتركيا وإيران بعدم الإضرار بالعراق ومراعاة الإطلاقات المائية عبر نهري دجلة والفرات، مؤكداً رفض أي انتهاك لأجواء أو سيادة العراق في العمليات العسكرية بالمنطقة. وقال رشيد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 80 أمس إن (العراق يسعى لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وتقليل الاعتماد على النفط، مع توفير فرص استثمارية مهمة في مجالات المياه والكهرباء والبنى التحتية)، داعياً المجتمع الدولي (للتعاون لاسترداد الأموال المهربة)، ولفت إلى إن (تعداد السكان كشف عن أكثر من 46 مليون نسمة، مما يزيد الضغوط على الاقتصاد والمجتمع)، مبيناً إن (العراق من أكثر الدول تضرراً بالتغيرات المناخية، ويعمل على مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين إدارة المياه وزيادة المساحات الخضراء)، مجدداً (موقف العراق تجاه الأمن الإقليمي)، داعياً إلى (خلو الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ودعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها، ومتابعة عملية السلام في تركيا)، مؤكداً (احترام حسن الجوار مع الكويت وإنهاء القضايا العالقة معها). وأكد رشيد خلال لقائه نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في نيويورك، (حرص العراق على بناء شراكات متوازنة وفتح آفاق جديدة للتعاون تخدم الأمن والاستقرار الإقليمي)، وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين تناولا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وفرص التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية). كما التقى رشيد، نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، حيث بحث الجانبان (العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الدولي، مع التأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة التنسيق في المحافل الدولية).