الٱخر
عبد المنعم حمندي
......
أيها الظلُّ المريب
أوهموك
باقتفاء الضوء في الليل الكئيب
وَجمال النخل في عليائه
فأبتعدْ عنّي ودعني دون قيدٍ
أو رقيب
أستطيع السير وحدي
في بلادٍ باعدت بين بنيها ،
صرت فيها
بين أحبابي غريب
….
ما يُنالُ المرء إلا ما بنى
وحصادُ الزارِعِ. يجني ما زَرَع
فأبتعد عني ودَع
......
بعيونٍ مطفأةْ.
أكسر العزلة بالصمت الرهيب
وبقلبي عندليب
ولساني يمزج التاء بوصل التَّأْتَأَةْ.
لم أكن ظلاً ولا في الحلم كنتُ.
ذلك الجنّ اللبيبْ.
أرفس الخوف وأمشي.
واثقاً أجتاز أشباحَ المغيب
أنا والآثار في العصف بكاءٌ
أي نار تستجيبْ.؟
أقرأ الشكّ بعين الأنبياءْ.
وبحدسٍ
كالعصافير بأيدي الشعراءْ.
قارئاً نار اليقينْ.
كلما فضّوا عُراها تستكينْ.
ليس صخب البحر موجاً
بل صراخٌ يستغيثُ ودموعٌ
وحنينْ.
فعلامَ تنثر الملح على دمع النحيبْ؟.
وكلانا
يقتفي خطو المسيحْ.
يوم ابراهُ الصليب
......
" "