الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تحت النظر ..أسماء ملهمة

بواسطة azzaman

تحت النظر ..أسماء ملهمة

ياسر الوزني

 

لعلك لن تجد  بين زخم المؤلفات وأشباه المقالات ما يسكرعقلك وينتشي مزاجك ولهذا  السبب فأني لاأنصحك أن تقرأ ماقرأت خاصةً لو كان الملهم أبو الطيب وأم كلثوم وهما الفكرة التي أسس عليها الدكتور أحمد عبدالمجيد بنيان هذا الكتاب (خير جليس وأسماء ملهمة) وأني لسعيد أن أكون ممن أختارهم واحداً من القراء المخصوصين بالأهداء ، وربما مايميزه هو لم الشمل (كما يقول الكاتب) عن وقائع وأحداث أجدها من الأهمية بمكان ماقد يسمح أن نختاره كواحد من الكتب التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ العراق وذلك لمنزلة الشخصيات التي كانت محوراً مهماً في أحداث مؤثرة وقد تحدث عنها بأستقلالية واضحة في الرأي والكتابة مع أنه لم يضمر مشاعره الخاصة تجاه الجميع وهو حق بطعم خاص، لقد مر الكتاب على ياسين فليح المعيني قائد معركة الخفجي رفيق الكتابة والسلاح أذ سماه بمرجع في حروب العراق المعاصر، ثم عن يوميات السيد محمد بحر العلوم وفيها من الطيبة الشعبية والحديث عن الذات مايجعلها قريبة لما يسمى بالمؤانسة الروحية، ،نديم عيسى الجابري يتحدث الكتاب عن هذه الشخصية الوطنية وقد سماه بذاك النوع الصلب المنزوع من جبل أشم ، ثم يأتي دور ناجي الحديثي فيقول عنه :  لقد نأى بنفسه الى الأمور المجدية والمجزية التي تخدم العراق وتسهم بتطوير قدراته وكان واحداً من قلة يحظون اليوم بالأهتمام والرعاية العربية مثلما كان في الماضي يحظى بالتكريم والأحترام في بلاده .تناول الكتاب شخصية الأستاذ شبيب المالكي مذكان كان متصرفاً ثم محافظاً لكربلاء وبعدها وزيراً وفي هذا الموضوع أترحم على من جاء ذكره وهوالأعلامي الأول في كربلاء الصديق والأخ الكبير المرحوم طارق الخفاجي ثم الصديق نوفل الخفاجي وقدكانت لكل منهما ذكريات طيبة ومواقف جميلة لاتنسى في الحياة والأعلام ، الأخوين أسعد وأمجد توفيق أذ أختار الكاتب أن يتحدث عن رواية الساخر العظيم ويذهب منها الى شخصية القاص المحترم أمجد توفيق أما الأستاذ أبو لقاء (أسعد توفيق ) فلا يمكن نسيان أناقته وضحكته المعهودة وهو يدرس أجيالاً ثم مشرفا تربوياً ،لم يغفل الكاتب أفكار السيد عبد الحسين شعبان وقد أختار لها عنوان من مقولة توماس بارتولين (دون كتب سيصبح الأله صامتاً والعدالة ساكنة وسوف تتوقف الفلسفات والعلوم وستصبح الرسائل غبية وكل الأشياء ستحدث في الظلام ) ،قد لايختلف الكاتب عن غيره (وهو في معتقدي خمرة الصحافة العراقية) من الباحثين في الخبر حتى يصبح معلومة ولأن الأعلام متمرد كما يقال فأنه فتح  صفحات عن الفلسطيني صبري البنا (أبو نضال) المقتول أو المنتحر في العراق ليسأل عن أي من الواقعتين هي الخاتمة وهو سؤال مشروع .

اهداء كتاب

لقد أهدى الكاتب الى صديقه سعد ثمرة هذا الجهد ولعل ماقراته لايترجم معنى السطور عن علاقة مافوق الأخوة بين الصديقين في الحياة والعمل وقد كتبها بنوع كبير من العاطفة الوجدانية التي لايمكن لي توصيفها أوالتعليق عليها لأنها في الحقيقة مسيرة مليئة بالأحداث والوقائع كانت لبصمات البزازفيها مواضع مؤثرة تفتح أبواباً الفرح وتغلق منافذ الأحزان ،أضاء أسم السيد نيجرفان بارزاني على بعض من صفحات الكتاب وقد كانت السطور الأخيرة عنه رائعة (أننا نحتاج الى شخصية كنيجرفان البارزاني تحمل في أربيل هموم مواطني بقية المحافظات وتحمل في بغداد تطلعات مواطني الأقليم تطلعات المحبة والعيش الكريم) ، يمر الكاتب على درر من مدينة كربلاء وأخرى من أربيل ثم يختار أسماء كثيرة مهمة ومحترمة وأني لأعتذر منهم جميعاً وكأني لست بقصد التفضيل بعضاً على بعض لكني قلت مايسمح به المكان في هذه الحلقة على أن أعاود الكتابة للأشارة الى السادة الأفاضل والسيدات الفاضلات في مقال لاحق كما أود التنويه لأمرين الأول أني تركت التفاصيل وهي عميقة تحت نظرالقارئ الكريم ولعلي بذلك أقصد التشويق أما من يرى أني أضع نفسي وكأني أقصد الترويج والدعاية للكتاب فجوابي على ذلك بضرس قاطع نعم نعم نعم .

 


مشاهدات 46
الكاتب ياسر الوزني
أضيف 2025/09/26 - 6:10 PM
آخر تحديث 2025/09/27 - 2:08 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 65 الشهر 19302 الكلي 12037175
الوقت الآن
السبت 2025/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير