إتفاق تاريخي يطوي أزمة طويلة وشركات عالمية تشيد بالإنجاز الثلاثي
بدء تصدير نفط كردستان عبر الأنبوب العراقي التركي وواشنطن ترحّب
بغداد - ابتهال العربي
أربيل - فريد حسن
بدأت بغداد رسمياً، استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر الأنبوب العراقي التركي، في خطوة وُصفت بالتاريخية، وسط ترحيب أمريكي باعتبار إن الاتفاق إنجازاً يعزز الاستقرار الاقتصادي والسيادة الوطنية. وتوقع أن يحقق هذا الاتفاق، الذي سهلته الولايات المتحدة، فوائد اقتصادية كبيرة، مع تأكيد سيادة العراق، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على حسابه الخاص على منصة إكس.وجاء تعليق روبيو بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن التوصل إلى اتفاق تاريخي مع الإقليم، تتـــــــسلّم بموجبه وزارة النفط الاتحادية، النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في كردستان، وتقوم بتصديره عبر الأنبوب العراقي التركي. وقال مســؤولان بقطاع النفط أمس إن (تدفق الخام من كردستان إلى تركيا سيُستأنف اليوم السبت). فيما ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن (استئناف تدفق النفط عبر خط الأنابيب يعدّ خطوة كبيرة نحو تهدئة التوترات الإقليمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وسيسمح الاتفاق بتصدير النفط الخام، الذي توقف تصديره لفترة طويلة، ما أدى إلى خسائر مالية للحكومة العراقية والشركاء الدوليين). وأعلن السوداني، التوصل إلى اتفاق تاريخي لتصدير نفط حقول كردستان عبر الأنبوب العراقي التركي. وكتب السوداني في تدوينة على منصة أكس (توصلنا إلى اتفاق تاريخي تتسلّم بموجبه وزارة النفط الاتحادية النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في كردستان، وتقوم بتصديره عبر الأنبوب العراقي التركي)، وأضاف إن (ذلك يضمن التوزيع العادل للثروة، وتنويع منافذ التصدير، وتشجيع الاستثمار، وهو إنجاز انتظرناه 18 عاماً). ووصف رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني، إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الحكومة الاتحادية بشأن ملف النفط بالخطوة التاريخية، تنهي سنوات من الخلاف وتعيد كردستان إلى الارتباط المباشر بالاسواق العالمية. وكتب البارزاني في منشور على منصة إكس إن (الاتفاق جاء ثمرة جهود مشتركة بذلتها وفود من جميع الأطراف)، ولفت إلى إن (الاتفاق يفتح الباب أمام تأمين المستحقات المالية وضمان التوزيع العادل للثروات، بما يعزز استقرار العراق عموماً والإقليم خصوصاً). فيما أكدت وزارة النفط، إن الاتفاق مع كردستان وضع آليات فنية وتنظيمية واضحة تضمن انسيابية التصدير، فيما جددت التزامها الثابت بإدارة الموارد النفطية وفق مبدأ السيادة الوطنية والمصلحة العليا. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) تلقته (الزمان) أمس إن (الاتفاق، الذي جاء ثمرة مباحثات مستمرة خلال الأشهر الماضية، يهدف إلى تعزيز موقع العراق في سوق الطاقة العالمي، وحفظ سيادته ومصالحه الوطنية، مع وضع آليات فنية وتنظيمية تضمن الشفافية في الإيرادات ودعم المالية العامة للدولة)، وجدد البيان (التزام الوزارة بإدارة الثروات النفطية وفق مبدأ السيادة الوطنية والمصلحة العليا، وبما يحقق التوزيع العادل للموارد بين جميع أبناء الشعب العراقي).
وعلقت ثماني شركات نفط عالمية تعمل في إنتاج أكثر من 90 بالمئة من نفط كردستان، في وقت سابق، على الاتفاق الثلاثي لاستئناف تصدير نفط الإقليم. وقالت الشركات الثمان في بيان مشترك (يسرّنا اعلان التوصل إلى اتفاقيات مرحلية مبدئية مع الحكومة العراقية والاقليم، لاستئناف الصادرات عبر خط أنابيب العراق تركيا)، وأعربت الشركات عن (شكرها للتوصل إلى هذا الإنجاز)، مؤكدين (نتوقع إن يسمح هذا الإطار، فور توقيعه وتنفيذه، باستئناف الصادرات في الأيام المقبلة، مع تمهيد الطريق نحو ترتيبات طويلة الأجل).