رحيل عاشق بابل
محمد مظفر الأدهمي
رحل عاشق بابل وبانيها ، رحل مؤيد سعيد وعيناه ترنو من بعيد الى بوابة عشتار، ويداه تتعفران بتراب طابوق آثارها التي أعاد بناءها إحياءً لأمجادها ، متحدياً صهاينة اليهود الذين قالوا أنها لن تعود ، فسكنت أنفاسه بابل ، وفاضت روحه وهي تتطلع اليها من بعيد لعل بارءها يجعل منها جنة خلوده فيها . رحل مؤيد كما رحل بهنام ودوني وبهيجة ،مُودِعين بابل وآشور وأكد في أرواحهم ، وكلنا راحلون.