هل أعلنُ حُبّي ؟
عبد المنعم حمندي
سألتٔ: لِمَ تكتمُ حبّكَ .. ؟
عيناك حكَتٔ
، ويداك ارتعشتٔ بيدي
فتلفّت قلبي حين لفظتَ الحاء
لكن الباءَ على خجلٍ قد أَنْطَقَها كبدي
.....
ما كنتُ بخيلاً حين دعتني إليها
فالشارعُ عانى من قدميَّ التائهتين
في حسرة همسٔ
أو سؤلي عن زهرة عبّاد الشمسٔ
كي أتنفسَ ضحكتها في الأزهار
يا ..كم كنتُ وجلاً لمّا أقتربَ القلبُ
من بستان الدار
هل أصعدُ نخلتها ..
أم أرسمها في الأشجار ؟
وأصيح:
لَمٔ أشعرٔ أنّكِ جنّة عمري
إلا يوم حرقتني النار
.....
حان الوقتُ
كي ننسى اليابس من زرعٍ
أسرفنا فيه نصفَ العمر مكابرةً
لم نحصد غير الأوهام .
غير اليأس..
فضيعنا أجمل ما في الأحلام
......
قلتُ : اِلْتَفِتي خلفكِ قلبي
اعتاد النور..
لا يركض خلف ظلال.
قالت:صف لي حبك
قلت : شمسٌ لا تغربُ في أي زوال
احساسٌ يسكن في الروح
لوعاتٌ لا تهدأ حين تبوح
وشهيق يصعدُ في الحسرات
وطريق محفوف بالٱهات
أسير..
ولا أعرف كيف أسير على الجمرات
.....
وجه المحبوب أراه في كل هواء
أسمع نبض حبيبي في الضوضاء
أشعر - حين يمرُّ - بخفق الخطوة
حتى لو يمشي فوق الماء
......
" "