مساعٍ لتسليم باحثة إسرائيلية مختطفة عبر وسيط دولي

بغداد - ابتهال العربي

كشفت تقارير، عن وجود مساعٍ تقودها حكومة محمد شياع السوداني، لإطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف، المختطفة منذ عام 2023، في محاولة لتهدئة الضغوط الدولية المتزايدة على بغداد. وبحسب التقارير، فإن (مسؤولاً أمنياً عراقياً رفيع المستوى أجرى زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مؤخراً، بحث خلالها ملف المختطفة، في وقت برزت فيه مقترحات تقضي بنقلها إلى دولة أو جهة محايدة تمهيداً لتسليمها، وذلك لتجنّب أي تداعيات أو إحراج سياسي داخلي) على حد تعبير التقرير، ولفت إلى إن (المساعي الجارية تتم بهدوء وبعيداً عن الإعلام، وسط حرص رسمي على ضمان مخرج دبلوماسي يراعي الاعتبارات المحلية والدولية). واكدت مصادر في وقت سابق، إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية المختطفة. وقالت المصادر إن (إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية سيتم بإطار تفاهم غير معلن بين بغداد وواشنطن). وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قد دعا بغداد إلى إطلاق سراح المواطنة الروسية الإسرائيلية، التي اختطفت في العراق في 2023. وأكد المتحدث إن (الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتسامح مع احتجاز رهائن من مواطني الولايات المتحدة، أو رعايا شركائنا مثل إسرائيل)، وأضاف (لقد أكدنا للحكومة العراقية، وسنواصل تأكيد ضرورة إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف، كما أوضحنا للحكومة العراقية ضرورة السيطرة على الجماعات المسلحة التي تعمل داخل حدودها). على صعيد متصل، فندت وزارة الخارجية العراقية، مزاعم مهلة لمدة أسبوعين، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إيران لإنهاء وجود الفصائل المسلحة الموجودة في العراق. وقال بيان للخارجية تلقته (الزمان) أمس إن (تقريراً نُشر مؤخراً عبر أحد المواقع الإلكترونية وتناقلته بعض المنصات الإعلامية، تحت عنوان مضلل ترامب يمْهل إيران أسبوعين لإخراج ميليشياتها من العراق، حيث زعم هذا التقرير إن الوزير فؤاد حسين، نقل رسالة من ترامب إلى القيادة الإيرانية تتعلق بالمواضيع المشار إليها في عنوان التقرير)، مؤكداً إن (ما ورد في هذا التقرير لا يستند إلى أي مصدر رسمي، ويُعدّ نموذجاً لممارسات إعلامية غير مهنية تهدف إلى بث معلومات مغلوطة وكاذبة، والتأثير سلباً في الرأي العام من خلال محاولة ممنهجة لتشويه صورة العراق)، وجدد تأكيد إن (البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية هي المصدر الوحيد المعتمد لأي معلومات تتعلق بالسياسات الخارجية للعراق، وذلك استناداً إلى مبادئ الشفافية واحترام القانون الدولي). واكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في وقت سابق  إن (بغداد تعمل على تحديد مكان الباحثة وتلاحق الجماعة التي خطفتها).