الأوربي يرفع العقوبات عن سوريا وفرنسا تعتزم الإعتراف بدولة فلسطين
إسرائيل توسّع الهجوم على غزة وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
غزة - الزمان
صعّدت إسرائيل من وتيرة هجماتها الجوية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 44 شخصًا على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق ما أعلنه الدفاع المدني الفلسطيني. وتأتي هذه الضربات في ظل استمرار العملية البرية الواسعة التي أطلقتها تل ابيب في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح أمس إن (الطواقم نقلت 44 شهيدًا على الأقل وعشرات الجرحى في غارات طالت عدة مناطق بالقطاع، بينها مخيم النصيرات ودير البلح وحي الدرج، ومخيم جباليا)، ولفت إلى إن (عائلة نصار فقدت 15 من أفرادها بعد استهداف محطة وقود غرب النصيرات، بينما استشهد 12 شخصًا من عائلة أبو سمرة في قصف على منزلهم بدير البلح، كما استهدفت غارة مدرسة تؤوي نازحين في غزة، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص على الأقل)، مؤكداً (وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض في وخان يونس ورفح، بسبب استمرار القصف، مع تعذر وصول فرق الإنقاذ إليهم). وتزامنت الغارات مع استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما دفع منظمات دولية ومسؤولين غربيين إلى التحذير من وقوع مجاعة وشيكة. وأعلنت إسرائيل في وقت سابق، سماحها بدخول خمس شاحنات محملة بمساعدات، في خطوة وصفتها منظمة أطباء بلا حدود بأنها (ذرّ للرماد في العيون). في وقت، وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أمس (دخول الشاحنات بأنه قطرة في محيط، في ظل حاجة أكثر من مليوني شخص إلى الغذاء والدواء). من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في تصريح أمس إن (غزة تواجه خطر مجاعة جماعية). وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا القرار يصب في مصلحة السلام وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وأضاف في تصريح أمس إن (الوضع في غزة لا يُطاق، والاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي بشكل صارخ). ومن المقرر أن يُعلن الاعتراف الفرنسي خلال مؤتمر دولي يُعقد بالتعاون مع السعودية في حزيران المقبل. ودعا رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان، الدول الغربية إلى فرض عزلة اقتصادية واستراتيجية على إسرائيل، متهمًا إياها بتطبيق سياسة تطهير عرقي في غزة. وطالب في تصريح أمس (بتعليق الاتفاق التجاري الأوربي مع إسرائيل، وفرض حظر أسلحة عليها، بالإضافة إلى ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية)، وأضاف إن (إعادة احتلال غزة هي تمهيد لمرحلة ترحيل جماعي، وهذا تطهير عرقي صريح)، منتقدًا (تقاعس الأوربي في اتخاذ إجراءات حازمة). وفي اليمن، اعلن الحوثيون، بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات ضمن بنك الأهداف. وقال الحوثيون في بيان أمس انهم (قرروا تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحريّ على ميناء حيفا)، محذرين (الشركات التي لديها سفن موجودة في هذا الميناء أو متجهة إليه بأنّه دخل ضمن بنك الأهداف). على صعيد متصل، وافقت دول الاتحاد الأوربي على رفع كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفاد به دبلوماسيون أوربيون.