ماكرون يبدأ جولة آسيوية لترسيخ موقع فرنسا بين العملاقين
دمشق ترحّب برفع العقوبات الأمريكية وتعده تحولاً لإنفتاح إقتصادي
دمشق - الزمان
استقبلت دمشق، قرار رفع العقوبات الأمريكية، بترحيب رسمي، معلنة بداية فصل جديد من الانفتاح الاقتصادي والدبلوماسي سيعززان مسيرة إعادة الإعمار والثقة بمستقبل سوريا. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان أمس (ترحب الجمهورية العربية السورية بالقرار الصادر عن الحكومة الامريكية برفع العقوبات التي فرضت على البلاد وشعبها لسنوات طويلة، وتعده خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الانسانية والاقتصادية)، مؤكداً إن (الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقة متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار). ورفعت الولايات المتحدة اول امس، رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحوّل كبير للسياسة الأمريكية بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، يفتح الباب أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمّرته الحرب. وأتت الخطوة تنفيذا لقرار أعلنه ترامب خلال جولة له في الخليج خلال الشهر الحالي. ووفق وزارة الخزانة الأمريكية فإن (رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية). ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات مالية وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. الى ذلك، يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاحد، جولة في جنوب شرق آسيا، لتكريس استراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الرامية إلى خط مسار ثالث، مختلف عن واشنطن وبكين. ويسعى الرئيس الفرنسي من خلال جولته التي تستغرق ستة أيام وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى تأكيد إن (بلاده شريك موثوق يحترم سيادة هذه الدول واستقلالها في منطقة ينحصر فيها النفوذ بين الولايات المتحدة والصين) ويستهل ماكرون جولته مساء اليوم في العاصمة الفيتنامية، هانوي، حيث يلتقي الاثنين مع قادتها على أن يجتمع الثلاثاء مع الفاعلين في قطاع الطاقة، وهو ملف رئيسي آخر في هذه الجولة. وفي العاصمة الأندونيسية جاكرتا، يجتمع الأربعاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان كاو كيم هورن. وتمثل هذه الزيارة الفرصة للدفاع عن الموقف الفرنسي باعتباره قوة توازن تحظى بالرضا في المنطقة. وحض الرئيس الصيني، نظيره الفرنسي الخميس في اتصال هاتفي على الدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية، فيما أكد ماكرون الحاجة إلى (تكافؤ فرص المنافسة بين البلدين). وفي ختام جولته، يلقي الرئيس الفرنسي، الجمعة المقبلة، كلمة في افتتاح حوار شانغريلا، المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة.
وتمهيدا لمؤتمر حول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية المقرر انعقاده في الأمم المتحدة في حزيران المقبل، الذي سترأسه فرنسا إلى جانب السعودية، تشكل قضية الاعتراف بدولة إسرائيل رهانا في محتطه بإندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، بحسب الإليزيه.