أمريكي ينتقم لأهل غزة

خليل ابراهيم العبيدي

لم يشهد العالم فتكا بالبشر كذاك الفتك المبرمج في غزة، فتكا فاق بمفاعيله الاسرائيلية مفهوم الابادة الجماعية، ولم يعد القانون الدولي الانساني بقادر على معالجة عواقب ما يحصل للطفل في غزة، تارة يقتل بقذيفة من الجو او بقصف مدفعي من الأرض، واوجه الفتك تجسدت مؤخرا في تجويع ذاك الرضيع، او جفاف جسد تلك الصبية، عمليات هزت مشاعر العالم بوسائلها المبتكرة، كان من ردود أفعالها،  ما قام به شاب أمريكي ابيض من شيكاغو بقتل موظفين اثنين في السفارة الاسرائيلية في واشنطن، وهو يصرخ الحرية لفلسطين، وحالا يستنكر الرئيس ترامب العملية، ولم يكن ليستنكر ما تفعله اسرائيل يوميا في غزة، أي انحياز ذاك يا سيادة الرئيس، واي معادة للسامية، إن افعال اسرائيل، هي معادة للبشرية، وهي أوسع بكثير من فرية معادة السامية، ان ما قام به الشاب الأمريكي هو بدافع جرائم اسرائيل المعادية للبشرية، ولم يكن يهتف ضد السامية، بل كان يهتف الحرية لفلسطين، وهو أمريكي ولم يكن فلسطينيا، فأي سامية سيدي الرئيس واسرئيل تتبنى معاداة البشرية.