تحية إعجاب لأبطال غزة
عبد المحسن عباس الوائلي
والله أن ما اراه من خلال التلفزيون من هذا القصف الهمجي وهذا القتال الذي يحبس الانفاس ترى دولة مصطنعة تؤيدها دولة عظمى وتساعدها في كل شيء لقتل سكان غزة الذين لا يملكون الا الأيمان بالله تعالت قدرته وباصرارهم على البقاء في وطنهم وارضهم تحية لكم يا أبطال غزة ونحن نؤمن ايماناً قاطعاً من خلال اطلاعنا ومعرفتنا بان غزة هي المنتصرة لأنها منتصرة عبر التاريخ كله، كانت هي الكلمة الأقوى، اقوى من الظلام، اقوى من الرصاص، أقوى من الموت نفسه، فلم تقو قوة على اطفاء نور الفكر.
لذلك كان التاريخ فكراً وكلمات، قدست جميع الدساتير والشرائع حرية الكلمة|، حرية التعبير، حرية التفكير، التي وضع فولتير ناموسها التاريخي عندما قال: “قد اخالفك الرأي فيما تقول، ولكني أجود بنفسي دفاعاً عن حقك في أن تقول رأيك”.
ومن منطوق هذه الشرائع، كان التاريخ طليعة مستنكري جرائم اغتيال الكلمة، جرائم اغتيال الرأي، مهما كان الرأي خطأ أو صواباً، رغم ان التاريخ حفل بمثل هذه الجرائم منذ أن قتل قابيل شقيقه هابيل لاسكات صوته.
وما الرصاصة القادرة التي اخترقت قلب الكلمات قلب أبناء غزة رجالا ونساءاً واطفالاً وكبار السن والمرضى في المستشفيات والنساء الحوامل رغم الحرمان والحصار القاتل على شعب غزة، أنها اسطورة القرن وأن هذه التضحيات ستبقى خالدة خلود الدنيا ربنا أنصر اهلنا في فلسطين واحفظ ابناء غزة.
ألف تحية لابطال غزة وان التاريخ سيقف لتحيتهم بكل أجلال وخشوع.