الأنواء: طقس غائم وموجة أمطار جديدة يوم غد

معتمرون عراقيون يناشدون إعادتهم من السعودية

بغداد - ندى شوكت

واجه نحو 190 مواطنًا عراقيًا، أوضاعًا وصفوها بالصعبة بعد تعذر عودتهم من السعودية، عقب أدائهم مناسك العمرة، بسبب توقف الرحلات الجوية إلى مطار كركوك نتيجة الضباب الكثيف. وقال المعتمرون العالقون أمس إنهم (يفترشون الأرض منذ ساعات طويلة داخل المطار وخارجه، دون توفر الطعام أو أماكن للمبيت، وسط غياب أي حلول واضحة أو تدخل عاجل من الجهات المعنية)، وأضافوا إن (رحلاتهم أُلغيت بشكل مفاجئ، بينما لم يتم توفير بدائل مناسبة أو نقلهم إلى فنادق، ما فاقم من معاناتهم خاصة لكبار السن والمرضى والنساء).

 مطالبين وزارة النقل (بالتدخل السريع لإيجاد حلول، سواء بتأمين رحلات بديلة إلى مطارات أخرى أو توفير احتياجات إنسانية عاجلة لحين حل الأزمة)، مؤكدين إن (استمرار الوضع الحالي يهدد سلامتهم). وواصل الفريق الخدمي في محافظة كركوك، جهوده الميدانية لإعادة ربط الطرق المتضررة جراء السيول في قرى ناحية قرهنجير، تنفيذاً لتوجيهات المحافظ ريبوار طه. وأوضح الفريق في بيان أمس إن (الفرق الخدمية عملت على إعادة فتح الطرق في قرية شيخ جيري، وتأمين الأنابيب اللازمة لإعادة ربط المناطق المتضررة مع الطرق الرئيسة، مع توسيع الجهود لتشمل مواقع أخرى في قرى قره هنجير وليلان).

وشدد على (استمرار العمل بروح الفريق الخدمي المشترك، لضمان معالجة كافة الأضرار الناجمة عن السيول وتأمين الطرق بشكل مستدام، بما يضمن سلامة المواطنين واستقرار حركة المرور في المحافظة). في وقت، رجحت الهيئة العام للأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل، استمرار تساقط الأمطار لنهاية الأسبوع. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (طقس اليوم الاثنين سيكون غائماً جزئياً، كما يتشكل الضباب في أغلب أقسام المنطقتين الوسطى والشمالية ويزول تدريجياً خلال النهار)، وأضاف إن (درجات الحرارة تسجل في السليمانية 13 ودهوك 14 وأربيل ونينوى 15 وبغداد و كركوك وديالى والنجف والديوانية وواسط 16 وصلاح الدين والأنبار وكربلاء وبابل وميسان وذي قار والبصرة 17 والمثنى 18 درجة مئوية)، وتابع إن (طقس يوم غد الثلاثاء سيكون غائماً جزئياً إلى غائم مع فرصة لتساقط زخات مطر متقطعة في الأقسام الغربية من البلاد، كما يتشكل الضباب في الصباح الباكر في أماكن متعددة من البلاد ويزول تدريجياً، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق). في وقت، حذّر خبير شؤون البيئة تحسين الموسوي، من المبالغة في التفاؤل بشأن موجات الأمطار الأخيرة. وقال الموسوي في تصريح أمس إن (الأرقام المعلنة عن زيادة الخزين المائي بنحو 700 مليون متر مكعب، يُعد متواضعًا جدًا مقارنة بطاقة السدود العراقية التي تتجاوز مئة مليار متر مكعب، فضلًا عن الاستهلاكات العامة).

وأضاف إن (هذا الخزين لا يمثل تحولًا حقيقيًا في الوضع المائي)، مبيناً إن (للأمطار الأخيرة إيجابيات محدودة، من بينها المساهمة في تغذية المياه الجوفية التي تعرضت لاستنزاف كبير، وتحسين الغطاء النباتي، فضلًا عن أن الساقطات المطرية في المناطق الشمالية تُعد رية كاملة لمحصول القمح الشتوي، في حين لا يمكن اعتبارها رية زراعية كافية في مناطق الوسط والجنوب.

وأشار الموسوي إلى (وجود تأثير محتمل على الأهوار من خلال زيادة الإطلاقات المائية، ولاسيما مع تحوّل مساحات واسعة منها إلى مناطق جافة وتزايد موجات الهجرة)، معربًا عن أمله (بتكرار موجات مطرية مناسبة خلال الأيام المقبلة)، وانتقد الموسوي (غياب سدود حصاد المياه والسدود التنظيمية في العراق، التي من شأنها استثمار مياه السيول وتقليل أضرارها)، مؤكدًا إن (أي أمطار قادمة في دول المنبع سيكون لها أثر إيجابي أكبر على الوضع المائي العراقي)، وأوضح الموسوي إن (ذلك يعود إلى إطلاقات تركية احترازية لحماية سدودها الممتلئة، وليس نتيجة تحسن مستدام في الواردات المائية).