السورية مرام العبد لـ (الزمان): اللون مكمّل للفكرة وأزاوج بين المدارس الفنية
بابل - كاظم بهية
كشفت التشكيلية السورية مرام جمال العبد عن أن ولوجها عالم الألوان والفرشاة كان بسبب موهبتها أولًا، ثم حبها الكبير للألوان، قائلة: “اللون عالم يجعلك متفائلًا، وحبي الكبير للرسم أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم.”
وأضافت في حديثها لـ(الزمان): من خلال أعمالي التشكيلية، ومن خلال أسلوبي المتفرد عن زميلاتي، أمزج بين الأبيض والأسود بالألوان، وأميل إلى الدمج بين المدارس الفنية المعروفة. وهذا يدل على استمراري في البحث والدراسة من أجل تجديد الأفكار الموضوعية التي أنتمي إليها. ولم يأتِ ذلك من فراغ، بل أهلتني موهبتي أولًا، ثم دراستي ثانيًا، حيث تخرجتُ في كلية الفنون الجميلة، تخصص جرافيك (حفر وطباعة).
وعن تجربة الرواد الذين سبقوها، وما الذي تعلمته منهم، قالت: “الفنانون الذين سبقونا هم مثلي الأعلى في الفن، تعلمتُ منهم الكثير، وأحببتُ من خلالهم الرسم، والخطوط، والألوان، وتأسيس اللوحة، وتحديد النسب الصحيحة مع مراعاة التوازن لإكمال العمل الفني. كما أنني تعلمتُ مختلف التقنيات الفنية من خلالهم.” وتابعت: “تأثرتُ أيضًا بالفنانين الذين تتلمذتُ على أيديهم، مثل شادي العيسمي، وشادي أبو حلا، والفنانة منيرة الأشقر. كما استلهمتُ من بعض المدارس الفنية، مثل التكعيبية، والتجريدية، والتعبيرية.”
وعن أهمية اللون مقابل الفكرة، أشارت مرام إلى أن “اللون مكمل للفكرة، وأنا أعمل على توظيفه في عملي الفني من خلال التوزيع السليم، لأحصل على عمل متجانس ومتوازن يوصل الفكرة إلى المتلقي.”
و أوضحت قائلة: “بالنسبة لي كفنانة تشكيلية، ومع الاستمرارية في البحث والتجارب، توصلتُ إلى أسلوب جديد يمزج بين الأبيض والأسود بالألوان، ويميل إلى الدمج بين المدارس الفنية، مع تجديد الأفكار الموضوعية التي تعكس البيئة والواقع في البلاد”.