الزميل الصادق .. وداعاً
كاظم المقدادي
قبل يومين ظهر الفقيد صادق فرج التميمي مع الزميل د علي عويد ، وكتب د علي ما معناه .. ان الزميل صادق بصحة جيدة .. فكان تعليقي:
ان صورته وهو معك تبيًن ان وضعه وحالته الصحية على غير ما يرام يا د علي ..!!
لا أبالغ ان قلت .. ان الفقيد الصحافي صادق .. ربما هو آخر العنقود من جيل الصحفيين الطيبين الصادقين الأوفياء لمهنتهم وزملائهم .. يكفي انه بذل جهداً كبيراً بطبع اجزاء مهمة وانيقة لحياة وسيرة زملائه.. وكان يكتب مقدمات وأوصاف بما يليق بهم عملاً ومنزلة وتأريخاً.
اتذكر كيف وقف موضحاً ومدافعاً وقفة الزملاء النبلاء عندما تعرضت لتعليق سيء من قبل احد الادعياء الذين يعيشون في الخارج ( وما أكثرهم ) .
وفي ساحة التحرير كان من اكثر الزملاء رفقة.. وحضورا ومسانداً لانتفاضة تشرين الخالدة .
يطول الحديث عن المرحوم صادق فرج التميمي وسيرته العطرةً ، يكفي القول انه كان علامة فارقة في سجل الصحفيين العراقيين .
/ تغمده الله برحمته الواسعة ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم ذويه الصبر والسلوان .