المالية تنفي مغادرة وزيرتها إجتماع تسوية رواتب موظفي الإقليم

تضامن واسع مع إضراب المعلمين في السليمانية

السليمانية - الزمان

بغداد - ابتهال العربي

دخل إضراب المعلمين والموظفين في السليمانية يومه السادس، حيث يعاني المشاركون فيه من تدهور صحي مستمر في ظل غياب استجابة رسمية لمطالبهم المشروعة المتعلقة بصرف الرواتب المتأخرة، ليصل إلى مرحلة حرجة مع تزايد دعم أكثر من مئة منظمة مجتمع مدني، التي أعلنت تضامنها الكامل مع المضربين. والقى الناشط سرور عبد الرحمن خلال مؤتمر امس بيان المنظمات الداعمة قال فيه ان (عددًا من المعلمين والموظفين في السليمانية بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 25 كانون الثاني، احتجاجًا على ما وصفوه بتجاهل حقوقهم المشروعة من قبل السلطات المعنية)، وأضاف ان (المضربين، الذين يعتصمون أمام مقر الأمم المتحدة، وجّهوا مذكرة رسمية إلى المنظمة الدولية للمطالبة بتدخلها، مؤكدين أن إضرابهم يأتي كخطوة أخيرة بعد استنفاد جميع الوسائل الأخرى للحصول على حقوقهم)، وأشار إلى أن (أوضاع عدد من المضربين الصحية بدأت في التدهور)، محمّلًا الاقليم والحكومة الاتحادية والأمم المتحدة (مسؤولية الحفاظ على سلامتهم)، داعياً القنصليات الأجنبية وممثليات الدول في الإقليم إلى (التدخل لحل الأزمة). وأعلنت أكثر من مئة منظمة، دعمها للمضربين، مؤكدة ضرورة الاستجابة السريعة لمطالبهم وإيجاد حلول جذرية لأزمة تأخر الرواتب، واكد المنظمات في بيان امس أن (ما يجري يعكس أزمة اقتصادية وسياسية يجب التعامل معها بجدية قبل تفاقم الأوضاع). في تطور، ناشد ناشطون، شرائح المجتمع، من معلمين وموظفين وأطباء ومحامين وعمال وطلبة، لدعم الإضراب وتحويله إلى حركة احتجاج مدنية واسعة تمتد إلى جميع مدن الإقليم، على غرار انتفاضة 1991، بهدف ممارسة ضغوط سلمية على السلطات وإيجاد حلول للأزمة الحالية. ومع استمرار الإضراب دون استجابة رسمية، يواجه المضربون خطر التدهور الصحي، مما يضع الجهات المعنية أمام اختبار حقيقي للاستجابة لمطالبهم. ونقل أحد المعلمين المضربين عن الطعام إلى المستشفى. وقال معتصمون ان (المتظاهر الذي امتنع عن تناول الطعام منذ ستة أيام، نُقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، ولم يعد إلى موقع الاعتصام حتى الآن).   فيما أكدت اللجان الطبية التي زارت خيم المعتصمين بأن عددا منهم يعانون من أوضاع صحية خطيرة، تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلًا. ووفقًا لمصادر طبية، فإن المعتصمين، وبينهم معلمون من كبار السن ومرضى بأمراض مزمنة، يواجهون خطرًا متزايدًا نتيجة استمرار الإضراب عن الطعام.

 الى ذلك ، اكدت قالت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة اقليم كردستان، إن فرقها الفنية والأخرى التابعة لوزارة المالية الاتحادية باتت على مقربة من إنهاء اعمالها. ويواصل وفد حكومة الاقليم مع وزارة المالية الاتحادية، اجتماعاتهم في بغداد. وقال بيان امس أن (اجتماعات الفرق الفنية بين الوزارتين متواصلة من أجل حل المشاكل الفنية، ومن المنتظر إكمال العمل في أقرب وقت ممكن). على صعيد متصل، نفت وزارة المالية، مغادرة الوزيرة طيف سامي الاجتماع المنعقد مع وفد إقليم كردستان لمناقشة تسوية وإيجاد الحلول لقضية رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إنها (تؤكد عدم صحة الادعاءات التي تحدثت عن مغادرة سامي الاجتماع المُنعقد مع وفد الاقليم، بدعوة من ووزير الخارجية فؤاد حسين، لمناقشة تسوية وإيجاد الحلول لقضية رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم)، وأشار الى ان (الوزيرة شاركت في جميع الاجتماعات المُنعقدة بهذا الشأن، حيث شهدت الاجتماعات نقاشات مستفيضة بغية التوصل إلى حلول عادلة تضمن حقوق جميع المواطنين، وفقًا للضوابط القانونية والمالية النافذة، كما حضرت الاجتماع مع وفد الإقليم برئاسة وزير الخارجية)، ولفت البيان الى ان (سامي اكدت ضرورة عقد اجتماع في وزارة المالية حتى يتم التدقيق بشكل مباشر والتأكد من القوائم والكُلف السنوية والشهرية وإجراء التعديل المطلوب بالسرعة الممكنة).

على صعيد اخر باشر مصرفا الرافدين والرشيد بصرف رواتب المتقاعدين بعد اعلان هيئة التقاعد العامة، المباشرة باجراءات صرف دفعة الشهر الجاري. وقال وكيل رئيس الهيئة حسام عبد الستار في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (تمت المباشرة بصرف رواتب المتقاعدين لشهر شباط الجاري)، داعيا المتقاعدين الذين تصلهم رسائل نصية إلى (مراجعة منافذ الصرف لتسلم رواتبهم التقاعدية وبشكل تدريجي). وصرفت هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، دفعة الإعانة الاجتماعية، التي تشمل أكثر من مليوني و126 ألف أسرة، بمبلغ إجمالي يتجاوز 459 مليار دينار. وأوضح رئيس الهيئة أحمد الموسوي في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (عدد الأسر المشمولة بالإعانة التي يعيلها رجال بلغ أكثر من مليون و545 ألف أسرة، بمبلغ إجمالي يزيد على 371 مليار دينار، بينما بلغ عدد الأسر التي تعيلها النساء أكثر من 581 ألف أسرة، بمبلغ إجمالي يتجاوز 88 مليار دينار)، داعيا الأسر المستفيدة إلى (مراجعة منافذ الصرف لاستلام الإعانات المخصصة لهم)، مشدداً على (التزام الوزارة بدعم الشرائح المستحقة وتحسين الظروف المعيشية للأسر الأكثر احتياجاً)، وعمليا تلقى المتقاعدون امس رسائل نصية تدعوهم الى تسلم رواتبهم عبر منافذ الصرف.