وداعاً أيها الصادق
مالك الدليمي
في البدايه اعزي صاحبة الجلاله وروادها الاوفياء واعزي عائلة الزميل صادق التميمي واعزي نفسي وادعوا الله عزوجل ان يتقبل رمز الوفاء اخينا الطيب صادق التميمي في فردوسه الاعلى انه سميع الدعاء ورحمن رحيم .
الحديث عن زميلنا صادق التميمي بعد وفاته رحمه الله امرا ليس سهلا ولكن ان يمر مرورا بسيطا على قلوب وعقول اسرتنا الصحفيه والاعلاميه ليس في العراق حسب بل على كل الساحات العربيه والدوليه .
نعم اقولها وبأيمان مطلق بأن هذا الرجل يمثل رمزا وعلما قل نظيره وهو كان محبا لمهنته وكان اضافه نوعيه قدم لها كل عمره وظل واقفا كالنخلة العراقيه شامخا رغم كل محاولات الاجحاف والتهميش التي مر بها في حياته المهنيه ورغم المعاناة والصدود من الاخرين وجدناه كريما مع الجميع لم يذم احد ولم يذكر احد بسوء بل وجدناه قمه بالعطاء والمثابره والتواصل مع الزملاء داخل الوطن وخارجه ولعل ما تركه لنا من سفر خالد ارخ لرواد صاحبة الجلاله في الماضي والحاضر وشاهدا للمستقبل في موسوعاته الرائعه صحفيين بين جيلين وهي وانا الاكاديمي اشهد له بأنه قدم ما عجزت عن تقديمه مؤسسات ووزارات وتجمعات وانها كانت احلام تراود الزملاء ومن زمن طويل وانها كانت محاوله لاحياء لجنود صاحبة الجلاله وهي مهنة المتاعب فهم بذلوا وقدموا وضحوا وتحملوا الصعاب من الحياة والبشر وغادروا وهم يتمسكون بأقلامهم التي سطرت لنا اجمل الحروف والكلمات نعم ايها الساده والسيدات ان صادق التميمي حبيبنا يعتبر رمز وتاريخ وخبره وتجربه عراقيه وطنيه صادقه هو اسما خالد علينا ان نعتز به فهو مدرسه بحد ذاته يصلح لأن يكون نموذجا يحتذى به من كافة الزملاء والزميلات الذين عشقوا هذه المهنه ودخلوا في اروقتها وهم يعلمون ان النهايه سوف لن تكون سعيده دائما وان زميلنا صادق التميمي فهو واحد من الشواهد الحيه التي عايشناها لكنه سجل للتأريخ نموذجا رائعا للوفاء والاخلاص الى جنة الخلد عزيزنا ورائدنا و استاذنا صادق فرج التميمي وانا لله وانا اليه راجعون .