طفولة وسط الضياع
عبد الجليل الكريطي
مابين يوم واخر تزداد حالات الضياع للطفولة البرئية في زحام الشوارع والطرقات والمقاه ومفترقات الطرق وحتى المقابر اصبحت ملاذا لأطفال بعمر الورد يبحثون عن لقمة عيش غادرت بيوت الصفيح في إحياء التجاوز فلقد تعلم هولاء الاطفال من ويهم الدروس في تعلم كسب الاموال من فاول المحطات التي نشاهدها كل يوم في تقاطعات الطرق حيث تجد صبية صغار يخلطون عرق جباههم المتساقط في حر الظهيره مع الماء الموجود في قناني صغيرة لديهم حيث يتسابق كل منهم مع الاخرين لمسح زجاج المركبات من اجل الحصول على اقل عملة يضعها في جيبه مزهوا بالنصر امام الاخرين الذين لم يحالفهم حظهم في الحصول عليها وتارة اخرى نشاهدهم يعملون باعمال شاقة في الاحياء والمعامل الصناعية (مستشفيات السيارات ) وفي حين اخر نجدهم يشاركون اهل الموتى في النياح على ذويهم ليستعطفوهم واول سلاح فتاك قتل الطفولة هو الانترنيت الذي اسيئ استخدامه وشجع الكثير منهم على ترك مقاعد الدراسة مبكرا واصبحت العاب البوبحي ودخان (الارجيلة )السام صديقا دائما لهم ناهيك عن امر اخر ازداد هذه الايام وهو الطلاق الذي هدم جدران البيوت وحطم العلاقات الاسرية وذهب دفء الحنان بلا رجعة وضاع مستقبل الاولاد الذي تفرق شمل ابائهم وامهاتهم واصبحت الشوارع واحياء التجاوز ملاذا لهولاء فليس هناك من رقيب فالسؤال المطروح متى يتم رعاية هولاء من قبل الدولة وايجاد فرص عمل لهم واتخاذ اجراءات رادعة من الشرطة لمنع الصبية من التسول في الطرقات كما ان دوائر العمل والضمان الاجتماعي هي مطالبة بمنع الاطفال من العمل في المعامل الصناعية وان دوائر العدل مطالبة بالزام الابوين بعدم ترك اطفالهم في دروب الضياع فمن يبني مستتقبله في الشوراع والطرقات يكون الانحراف طريقة ويكون خطر على المجتمع