إنتهاء إجتماعات المجلس الإقتصادي والإجتماعي
جامعة الدول: إحتضان بغداد للقمتين رسالة تعافٍ وعودة لواجهة القرار العربي
بغداد - قصي منذر
تحوّلت أنظار العرب نحو بغداد، وهي تستعد لاحتضان قمتين تاريخيتين خلال يوم واحد، في خطوة تعكس عودة العراق بثقله الكامل إلى واجهة القرار العربي، وتؤكد قدرته على قيادة الملفات التنموية والسياسية في المنطقة من موقع الاستقرار والنهوض. وقالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة في تصريح أمس (نشكر العراق على استضافته لهذا الحدث المهم للقمة العربية، وهي رسالة مهمة بأن العراق تعافى وأصبح يحتضن فعاليات إقليمية ودولية)، وأشارت إلى إن (هذه القمة مهمة لأنه ستنعقد ولأول مرة قمتان في وقت واحد، الأولى القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والثانية القمة العربية)، وأضافت إن (الاجتماعات التحضيرية للقمة التنموية بدأت بين كبار المسؤولين للنظر في البنود التي قدمت من الدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية والمنظمات العربية والأعضاء في الجامعة العربية)، واستطردت بالقول إنه (ستتم مناقشة البنود المهمة، والبند الأول سيكون تقريراً لما بين القمتين وهي قمة لبنان التنموية الاقتصادية والاجتماعية السابقة، التي عقدت قبل 6 سنوات وبين القمة الحالية التي ستعقد حالياً في بغداد)، وجددت تأكيد إن (القمة العربية ستعقد في 17 من الشهر الجاري صباحاً، تليها القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد مساءً). وانتهت أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد. وأشار بيان أمس إلى إن (أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين انتهت في بغداد)، وأضاف إن (العراق تسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من رئيس القمة السابقة التي عقدت في لبنان). ودعا مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة التجارة رياض فاخر الهاشمي، إلى تشكيل تكتل اقتصادي عربي، مؤكداً أن التحديات التنموية تستدعي وقفة عربية جادة ومواقف واضحة لبناء اقتصاد متكامل ومشاريع استراتيجية قابلة للتطبيق. وشدد الهاشمي خلال الاجتماع أمس على (أهمية الانتقال من الأطر التقليدية إلى شراكات تنموية فاعلة)، مشيراً إلى أن (التكتل الاقتصادي العربي لم يعد خياراً بل استحقاقاً تاريخياً، في ظل توفر الموارد والطاقات). من جانبه، أكد مدير عام الاقتصاد والتجارة بوزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، محمد أبو حيدر، إن العراق ركن أساسي في العمل العربي المشترك. وقال أبو حيدر خلال الاجتماع التحضيري للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية أمس (نتقدم بخالص الشكر والامتنان الى الدول العربية الشقيقة التي لم تبخل على لبنان ووقفت بجانبه في أصعب الظروف، إذ تجمعنا الروابط الأخوية والتاريخية وإيمان منا بعمق العلاقات وبتاريخنا المشترك). في وقت، رحب أعضاء مجلس النواب الأردني، بانعقاد القمة العربية في بغداد. وقال رئيس اللجنة الصحية النيابية في مجلس النواب الأردني شاهر شطناوي في تصريح أمس إن (الوطن العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام يمر في ظروف استثنائية خاصة، لاسيما في هذه الظروف الملتهبة والتي تعاني المنطقة العربية من التحديات سواء كانت في فلسطين أو لبنان أو اليمن أو السودان)، وتابع إن (القمة العربية التي ستعقد في بغداد ستكون استثنائية، وسيكون لها تأثير كبير ونقطة فاصلة مستقبلية تحدد فيها الكثير من الأمور التي تهم الوطن العربي والعالم بشكل عام). من جهة أخرى، التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، السفير الإيراني لدى العراق السيد محمد كاظم آل صادق. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد التقى ال صادق، واكد أهمية تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الجهود في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية)، وشدد رشيد على (دعم العراق لكل المبادرات التي تكرّس الاستقرار وتعزز الشراكة الإقليمية لصالح أمن وازدهار شعوب المنطقة). من جانبه، أبدى ال صادق (اهتمام بلاده بتوسيع آفاق التعاون مع العراق)، مؤكداً (حرص طهران على مواصلة التنسيق والتشاور في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك).