العراق يمضي بمشاريع تعزّز مقاومة تحديات المناخ

أمانة بغداد: التعاقد مع شركة صينية مختصّة لإدارة ملف النفايات

بغداد - خلود محمد

ديالى - سلام الشمري 

 دخل مشروع خصخصة النظافة التي تشرف على تنفيذه امانة بغداد٬ حيز التنفيذ في منطقتي الكرادة والمنصور.

وقال مدير إعلام أمانة بغداد، محمد الربيعي، في تصريح امس انه (المشروع يباشر أعماله في منطقة الكرادة ضمن مسؤولية شركة خاصة٬ تولت ملف النظافة سابقاً لمدة عام كامل بالمنطقة)٬ مبيناً ان (دخول مشروعين جديدين، منها مشروع خصخصة النظافة ضمن حملة بغداد أجمل، يعزز جمالية العاصمة)٬

توقيع عقد

وأوضح الربيعي ان (العقد الجديد الذي يمتد لثلاث سنوات تم توقيعه من قبل أمين بغداد، وتلتحق منطقة المنصور بالكرادة كنموذج من جانب الكرخ)٬ بحسب تعبيره٬ وأضاف انه (في حال نجاح المشروع بالمنطقتين يتم نقل التجربة وتطبيقها في باقي البلديات الست في بغداد)، مشيراً إلى أن (بلديات العاصمة لن تتولى بعد الآن مهمة التنظيف٬ بل أصبحت من مسؤولية شركات التنظيف المختصة التي تقوم برفع النفايات ونقلها وطمرها٬ وتنظيف الشوارع)٬

ومضى القول ان (شركة صينية متخصصة تتولى مرحلة حرق النفايات، وتحويل آلاف الاطنان من النفايات للاستفادة منها في توليد الطاقة). وتمضي الحكومة بخطط لتحسين الواقع البيئي وفق مراحل، والتي تشمل مشاريع معالجة النفايات واستثمارها في توليد الطاقة، تنفيذ حملات تشجير، فضلاً عن تنفيذ مشروع الحزام الأخضر، بحسب امانة بغداد.

وقال المتحدث الرسمي باسمها، عدي الجنديل، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الحكومة ماضية في مشاريعها الخاصة بتحسين الواقع البيئي، حيث وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية الذي يعتمد على أحدث التقنيات العالمية ويُصنّف ضمن مشاريع الجيل الرابع، والذي يُعدّ الأول من نوعه في العراق والثاني على مستوى العالم).

وفقاً لما ذكر، متوقعاً ان (المشروع يمكن ان يسهم في تحويل ستة آلاف طن من النفايات إلى 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ومن شأنه دعم المنظومة الكهربائية في بغداد، وتحسين الواقع البيئي عبر التخلص من النفايات ومنع حرقها أو طمرها)، وأوضح الجنديل ان (المرحلة الأولى من المشروع تم التعاقد عليها مع شركة صينية متخصصة، وقد جرى وضع حجر الأساس بحضور رئيس الوزراء وأمين بغداد، وممثلين عن الجهات المعنية)، لافتاً الى ان (الأمانة تعمل على تنفيذ مشروع مماثل في منطقة أبي غريب، يستهدف تحويل ثلاثة آلاف طن من النفايات إلى 100 ميغاواط إضافية من الطاقة).

وفي ذات السياق بين الجنديل انه (ضمن خطة تحسين الواقع البيئي، اطلقت الأمانة حملات واسعة للتشجير، تتضمن زراعة أكثر من 168 ألف شجرة خلال الموسم الخريفي الماضي، فيما تتواصل حالياً زراعة 100 ألف شجرة معمّرة، خلال الموسم الربيعي بالتعاون مع المدارس والفرق التطوعية)٬

منوهاً الى (المباشرة بتنفيذ مشروع الحزام الأخضر في منطقة أبي غريب، بمساحة 500 دونم)، وأضاف ان (المرحلة الأولى تشمل زراعة 250 ألف شجرة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري المساحات الخضراء، بما يسهم في تحسين جودة الهواء، وتقليل نسب التلوث استكمال البنية التحتية للمشروع).

وانطلقت حملة بغداد تزرع الربيعية في العاصمة، لزيادة المساحات الخضراء ومقاومة التحديات المناخية. وقال الربيعي، امس ان (حملة بغداد تزرع، انطلقت بزراعة مليون شجرة وشجيرة، بهدف زيادة المساحات الخضراء في جميع مناطق العاصمة)

انطلاق الحملة

مبيناً ان (موعد انطلاق الحملة كان مقرراً قبل 15 يوماً، لكنه تأجّل بسبب مصادفة موجات الأمطار المتكررة وشهر رمضان)، وأضاف ان (الحملة تستمر حتى منتصف أيار المقبل، لتحقيق أكبر تغطية ممكنة ضمن جهود مواجهة التصحر).

وأوضح الربيعي ان (الحملة بدأت في منطقة الغدير، وتشمل جميع البلديات في بغداد)، على صعيد متصل، اطلقت مديرية بيئة ديالى، حملة تشجير لزراعة أكثر من الف شجرة ضمن الخطة السنوية للوزارة، مشيرة الى استمرار زراعة 5 ملايين شجرة مستمرة في المحافظة، لتعزيز المساحات الخضراء.

وبين مدير المديرية، رياض فاضل نصيف، لـ (الزمان) امس ان (مديرية بيئة ديالى باشرت بالحملة في المدارس والجامعات وبعض الأماكن التي تحتاج إلى اضافة تشجير، ضمن الخطة السنوية التي وضعتها وزارة البيئة، لمواجهة تحديات تلوث الهواء)٬ موضحاً ان (الحملة تستمر لمدة أسبوع كامل لزراعة أكثر من الف شجرة معمرة وأخرى ظلية في الكليات والمدارس، فضلاً عن المساحات المتروكة).

في غضون ذلك٬ انطلقت المرحلة الأولى من تأهيل طريق بغداد الكوت، بحسب محافظة بغداد. وذكر مدير مديرية بلديات أطراف محافظة بغداد، ياسر القريشي، في تصريح امس ان (الجزء الأول من حملة تأهيل الطرق التي تشرف عليها المحافظة يمتد من الرستمية إلى فلكة المدائن، بمشاركة أمانة بغداد، حيث توزع العمل على مقطعين، وهما الذهاب باتجاه الكوت، والإياب باتجاه العاصمة)٬ مبيناً ان (اتجاه الذهاب أُنيط بأمانة بغداد، أما الإياب من فهو بعهدة بلديات المحافظة٬ حسب توجيهات رئيس الوزراء٬ وبإشراف محافظ بغداد)٬ وتابع القريشي ان (الحملة تعد انطلاقة لتحسين مظهر مداخل العاصمة ضمن حملة بغداد أجمل).