أيقونة المتنبي .. وداعاً
بغداد – كاظم المقدادي
رحم الله صديقنا وعمنا .. الحاج محمد الخشالي ..الباحث والمثقف الذي اكتسب حبنا واحترامنا ،، نحن الذين نحرص على الجلوس امامه ، هو ايقونة المتنبي ، بكل ما يحمله من ود ومعرفة ومن شموخ وإباء العراقي الأصيل .هو الخليط المختلط بنا ، وما له من ذكريات معنا ، ومن نكبات وأولاد ، احترقوا امام ناظريه ، وهو يبصر ويتوجع ويتألم بمظهر بابلي ، وكأنه گلگامش السومري . لم يكن وحيداً ،، كنا معه نحن النخبة من المثقفين . الخشالي .. هو ذاكرة المتنبي .. وملتقى الفكر والمعرفة …والعراقي البغدادي الأصيل .. الذي لم نر له مثيلا في مقاهي بغداد ، مذ ان فتحنا عيوننا ودخلنا المقاهي ، يوم كانت لا تستقبل إلا كبار السن من محامين ومثقفين ورواد منتمين الى مقهى الشابندر ، المقهى بوجوده ، وحضوره اكتسبت لها اسما ثانياً ( مقهى الشهداء ) فهذا الرجل فقد الأبناء الخمسة بقلب مؤمن لكنه كان قلبا دامياً ، مع هذا ظلت روحه رحبة ، وكأنه لم يفقد شيئاً في المعنى كان محمد الخشالي يغطي على مقهى الشابندر .. فأمست الشابندر هي محمد الخشائي .. واصبح الخشالي هو المعنى