إستهلاك المال

آمال المسلماوي

الحمدلله على نعمة العافية والرزق للعمل الذي يكون تارة شاقا مثلا في الشوارع والأزقة وحمل البضاعة او العمل في بناء البيوت (عماله) من الصباح الباكر الى قريب غروب الشمس وأخرى يكون العمل مميزا كأن يكون في الدوائر الحكومية او العمل الخاص بنا او شراكة مع صديق او اخ ومهما يكون العمل فهو اولا واخير من اجل الكرامة وإستحصال المال الحلال الذي يوفر لنا الاشياء الضرورية لنعيش حياة كريمة مع الأسرة او حتى إن كنا نعيش الوحدة لا بد من وجود المال ويجب صرف النقود  في المكان المناسب وأحقية الإنفاق يجب ان تدرس وتخطط شهرا بشهر وهناك من يكون إيراده واجره يوميا فيخطط لحياته يوما بيوم كي لا يندم في باقي ايام الإسبوع او الشهر لذلك علينا التعلم والتعود بشكل طوعي او إجباري من  خلال الأُم او الزوجة او الجماعة من خلال وضع ولو الف دينار يومياً وتلك الإرادة وضبط النفس تجعلنا نتعلم كيفية عدم إستهلاك النقود في الأشياء الغير مفيدة ونحترم المال الذي نتعب من اجل الحصول عليه ونضع خطط في الإدارة المالية ويكون لدينا خزين من الدخل ولو بسيط لكنه سيجمع إن شاء الله (قطره على قطره تملي الكاس) ونتعود على الإدخار وبالتالي نفتخر ونتعلم على الإستثمار للمال في وقته المناسب فبدلاً من شراء الملابس او الحقائب والاحذية والإكسسوارات والمكياج ذوات الماركات العالمية التي تثقل كاهلنا وترفع من مستوى دخول اصحاب هذه (البراندات) بإمكاننا شراء التقليد إن كنا مهووسين بالعلامات التجارية ومجاراة اصحاب الملايين من الدنانير والدولارات لكي نجعل تلك وذاك يقولون ال(واو) انظروا ماذا تلبس واين تأكل ونحن في واقع الامر مثقلين بالديون من اجل (كشخه ) وفخفخة كذابة وكان من الممكن بدل ذلك ان نستفيد من المال الذي تعبنا وشقينا من اجل الحصول عليه وإدخرناه يوماً بعد يوم وشهر بعد آخر في شراء قطعة ذهب تتحول إلى قطع بعد أخرى لو كانت لدينا زوجة صالحة حبيبة لنا وتحافظ على جهودنا ومالنا ان لا يكون في مهب الريح مع علامات تجارية فقط لنغيظ زوجة اخ لنا او زوجة (حمانا) ويكون لدينا بالتالي قطعة ارض سكنية نفتخر بها بدل مجموعة من الملابس او قطع المكياج التي لا بأس من التمتع بها لكن هناك في هذه الدنيا اولويات في استثمار المال وصرفه واولها الإدخار من اجل شراء قطعة الارض ومن ثم استثمار المال في بناء البيت الذي يحمينا من عاديات الزمن ومنها طرق الباب كل شهر من اجل ايجار المنزل او الزيادة نهاية السنة وربما حتى الشهر.