توجيهات بتسريع نسب إنجاز مدخل بغداد الموصل
مواطنون يشكون من تهالك الأرصفة وبطء تنفيذ المشاريع
بغداد - ابتهال العربي
تشهد شوارع وارصفة مدينة بغداد٬ ظاهرة تكرار التجاوزات وتهالك الأرصفة بسبب اليات الحفر والمطبات وسوء جودة الإسفلت المستخدم في اعادة التأهيل.
ورجح مواطنون تعرض شوارع العاصمة للضرر المستمر الى غياب اهتمام دائرة البلدية المعنية بشأن الخدمات من رصف وتأهيل وترميم٬ وضعف إدامة الشوارع في المناطق بما يليق بالمدينة.
وقال عدد من المواطنين لـ (الزمان) امس ان (الإهمال الخدمي مشهد يشكو منه سكان الازقة بمناطق الكرخ والرصافة)٬
اكساء وتبليط
مشيرين الى (الحاجة لصيانة الشوارع والازقة٬ واكساء وتبليط الاسفلت بنوعية جيدة لتجنب تكسرها بسرعة)٬
وأضافوا ان (ذلك يعيق حركة المركبات ويؤدي الى حوادث مرورية)، داعين أمانة بغداد والجهات ذات العلاقة الى (العمل على تطوير الشوارع من أجل أظهارها بالمظهر الحضاري الجميل وللتقليل من الحوادث)٬
وأوضحوا ان (عملية الإعمار والتجديد في شوارع المدن يعد أمر ضروري لتحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات السكان٬ ولكن بشرط ان يكون وفق تخطيط علمي مدروس يأخذ بعين الاعتبار الكلفة، المدة، المتانة، والحاجة الفعلية لتجنب الهدر والتلكؤ)٬ بحسب تعبيرهم٬ لافتين الى (توقف اعمال التبليط والصيانة في بعض الشوارع٬ الى جانب وجود بعض النقاط على اعمال التبليط في في حي المتنبي بالمنصور، والذي تنفذه شركات مقاولات حالياً لتطوير الشوارع بالمنطقة)٬ ومضوا الى القول ان (هذه الملاحظات جوهرية تحدد مسار سير العمل٬ وتؤثر سلباً على جودة المشروع وراحة السكان)٬ وانتقد مختصون الاعمال الجارية في ادامة الشوارع والطرق العامة٬ منوهين الى (ابرز الأخطاء المتعلقة بعمليات التبليط٬ والمتضمنة تكرار طريقة العمل بالاكساء٬ وتوقف العمل فجأة)٬
واكدوا ان (المقاولين يقومون بهدم أرصفة بعضها صالح للاستخدام، وهذا يشكل هدراً للمال والجهود٬ والأفضل إعادة تأهيل الشوارع فقط بشكل رصين دون هدم الأرصفة التي لا تحتاج إلى تطوير)٬ على حد قولهم٬ وتابعوا ان (هدم الشوارع في وقت واحد وتركها غير مكتملة لفترات طويلة٬ أثر بشكل كبير على حركة السيارات والمشاة، وزاد الوضع سوءاً بعد هطول الأمطار التي حولت الشوارع إلى مستنقعات طينية)٬ مبينين ان (الشركات المنفذة تنجز العمل لبضعة ايام ويتوقفون اشهراً او سنوات، ما يثير استياء السكان ويطيل مدة الإنجاز دون مبرر واضح)٬ وأشاروا الى ان (أعمال الحفر والهدم أدت إلى قطع بعض خطوط المياه والإنترنت والمجاري٬ نتيجة فوضى العمل)٬
مشددين على (ضرورة تنفيذ هذه المشاريع بشكل متكامل لكل شارع على حدة، مع الانتقال للشارع التالي بعد إتمام العمل في الأول، لتجنب فوضى الأعمال غير المكتملة)٬
تحقيق انجاز
ودعا المختصون عبر (الزمان) الى (أهمية وجود عاملي التخطيط والمتابعة٬ اذ ان هناك غياباً لمتابعة دقيقة من الجهات الحكومية، مثل البلدية للإشراف على تنفيذ المشروع٬ وضمان التزام المقاولين بمعايير الجودة والكفاءة٬ والتنفيذ يحتاج لتخطيط مدروس ومتابعة فعّالة لتجنب الهدر٬ وتحقيق الإنجاز المطلوب في التوقيتات المناسبة٬ من اجل تُكلل هذه الجهود بالنجاح، ويتم تحسين الخدمات المقدمة للسكان بما يخدم مصلحة الجميع).
على صعيد متصل٬ تحققت نسب انجاز متقدمة بمشروع المدخل الشمالي بين بغداد والموصل. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (محافظ بغداد٬ عبد المطلب العلوي٬ اطلع خلال جولة ميدانية على واقع سير الاعمال٬ موجهاً بتسريع نسب الإنجاز بالمشروع)٬ بيناً ان (الاعمال شملت إكساء الطبقة السطحية في القاطع الجنوبي لممر الإياب، وكذلك في الممر الشمالي، كما تم انجاز 16 مجسر مشاة من اصل 17، مع تواصل العمل بإنجاز 4 مجسرات للسيارات وبنسب متقدمة)٬
ولفت البيان الى (الاستمرار بنصب أعمال الإنارة بطول الطريق والحاجز الكونكريتي٬ وأعمال الصبغ والتأثيث والعلامات المرورية). واكدت محافظة بغداد، إكمال المدخل خلال وقته المحدد حسب توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، مشيرة الى انجازه بمواصفات عالمية. وذكرت المعاون الفني لمحافظ بغداد، هدى عبد الأمير، في تصريح امس ان (المحافظة تتابع اعمال انجاز مدخل بغداد الموصل، بطول 33 كيلومتر، وهو من المداخل الحيوية المهمة لدخول وخروج الآليات من الجهة الشمالية للعاصمة)، على حد قولها، وأوضحت عبد الامير ان (التطوير في المدخل شمل مقطعين، الأول لأمانة بغداد يمتد من جسر الدوار في التاجي لغاية جسر المصابيح 45 كيلومتر، مع توسعة أربعة خطوط وجسر مشاة، أما المقطع الثاني للمحافظة فيمتد من جسر المصابيح إلى السيطرة بطول 33 كيلومتراً)، واضافت ان (المواصفات تطابق ما تم تنفيذه من قبل دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الإعمار، بمتابعة المحافظ).