الأغنية.. إلى أين؟
علي جاسم الفهداوي
تمثّل الأغاني وجهاً مختلفاً للمجتمع العراقي، وارتبطت كثيراً بذائقته وخصوصاً ذات النغم الحزين، وبغض النظر عن وجهة النظر الشرعية حول حرمتها من عدمه، ألا أنها كانت جزءً من هوية المجتمع وموروثه الثقافي، ففي سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت الأغنية تمثل شعوراً عاطفياً سوياً، كما كان إخراج الأغنية على قدر من الحشمة.
بينما تعج الأغنية بعد 2003 بالكثير من الإبتذال والفحش والعُري، حتى يتصور للمشاهد أن الكليب فلم وليس أغنية، لذلك حفظت لنا الذاكرة اغاني قحطان العطار وياس خضر ، وكمال محمد واغنيته (ردي بينا تونا يادينا بدينا)، واغاني الريف لسعدي الحديثي وداخل حسن.. مروراً بكاظم الساهر وهيثم ومهند.